تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رسالة خطية من عاهل السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز، تضمنت دعوة لحضور القمة الطارئة لمجلس التعاون في مكةالمكرمة في 30 ماي الجاري، وسط ردود فعل شعبية متباينة، وفق ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء. وتسلم الرسالة وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال استقباله الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني، في الدوحة، الأحد، حسب ما أوردته وكالة الأنباء القطرية (قنا). وتناولت الصحف القطرية الصادرة، الاثنين، دعوة قطر لحضور القمة في الصفحات الداخلية لها ولم تستعرض عناوين الصحف الرئيسية والصفحات الأولى الحدث رغم أهميته. مغردون قطريون علقوا على دعوة الشيخ تميم لحضور قمة مكة، رغم أن بلاده مقاطعة من ثلاث دول خليجية بينها السعودية، مستضيفة القمة. رئيس تحرير جريدة العرب القطرية عبد الله العذبة قال: “وجهت الرياض دعوة لحضور أمير قطر للاجتماعات التي دعت لها في مكةالمكرمة، رغم أنها تصف نظام الحكم في الدوحة بالإرهابي”. فيما تساءل نائب رئيس المجلس البلدي القطري حمد لحدان المهندي، عبر تويتر، مغرداً “غريب أمر الأمين العام لمجلس التعاون، يقدم الدعوة لقمة خليجية عاجلة، ألا يعلم الزياني أن الدولة التي يزورها محاصرة من ثلاث دول خليجية”. وقال أيضاً: “ألا يعلم ان منظومة مجلس التعاون معطلة منذ سنتين بسبب حصار قطر، لايوجد أخطر من هذه الأزمة على الخليج وللأسف إنه الشيء الوحيد الذي لم يناقشه المجلس”. ووجه العاهل السعودي، السبت الماضي دعوة لقادة الدول العربية، لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين في مكة 30 ماي الجاري، في ظل تعرض سفن تجارية بالمياه الإقليمية للإمارات ومحطتي ضخ نفطية بالسعودية لهجمات. وتعقد القمة في دورتها العادية تحت شعار “قمة مكة: يداً بيد نحو المستقبل”، ويحضرها قادة الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، من أجل بلورة موقف موحد تجاه القضايا والأحداث الجارية في العالم الإسلامي. وتأتي الدعوة في ظل استمرار الأزمة الخليجية، بعد أن قطعت دول السعودية والبحرين والإمارات علاقاتها مع قطر في 5 جوان 2017. المغرد طلال بن أحمد آل ثاني قال أن الدعوة جاءت “بعد ما كانوا يتهموننا بالإرهاب وهذا إقرار منهم بأننا لسنا دولة إرهابية ولسنا في حاجة لشهادتهم”. أمينة الكواري كتبت على تويتر قائلة: “صمت (الزياني) عن الهجوم الإعلامي والفبركات ضد قطر، وصمت عن فرض الحصار عليها.. وصمت عن التصريحات العلنية لإسقاط النظام القطري والنوايا المعلنة للدخول العسكري”. وتضيف “جاء اليوم يحمل دعوة لقمة مكة هل بيننا من يثق الآن في الزياني ومنظومة التعاون؟”. وكتب المواطن القطري جابر المري: “دعوة القمة الخليجية طالما انتظرناها كثيراً وهاهم قاموا بالمبادرة وتنازلوا عن بعض التعنت أتمنى كمواطن أن يكون هناك مجال للتقارب واحتواء هذه الأزمة التي انهكت الجميع”. وقال الكاتب الصحفي ناصر بن راشد النعيمي: “آخر زيارة للزياني عام 2018 استقبله سلطان المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، وهذه المرّة استقبله وزير الخارجية فهل لذلك دلالة؟ وهل يعني ذلك رفع مستوى المشاركة هذه المرّة؟ كبادرة حسنة؟ وهل سترد السعودية بمثلها؟”.