مصير مجهول للسوق المغطاة بخرايسية في العاصمة

المواطنون يطالبون بإيجاد حلّ عاجل لها

يناشد سكان حي بني عبدي الواقع ببلدية خرايسية في العاصمة، السلطات المحلية بالتدخل الفوري من أجل فتح تحقيق حول السوق المغطاة التي تم إنجازها منذ أزيد من 7 سنوات ولم تستغل إلى يومنا هذا.
عبر السكان في تصريحهم ل “الشروق”، عن تذمرهم الشديد من المتاعب اليومية التي يواجهونها يوميا لاقتناء حاجياتهم الضرورية، في ظل غياب سوق جوارية لطالما انتظروها بشغف منذ سنوات عديدة، علما أن إنجاز سوق جوارية كان من بين أهم مطالب قاطني الحي، وما زاد من غضب السكان – على حد قولهم- أن السوق المغطاة تم إنجازها وبقيت الأشغال الخارجية فقط من دون أن يتم تسليمها.
وحسب ما أكده لنا أحد السكان القاطن بذات الحي، فإن وضعية السوق المغطاة باتت مزرية نتيجة الإهمال وعدم تحرّك المسؤولين المحليين لتسليمها، حيث تحوّلت هذه الأخيرة مع مرور السنوات إلى مكان لرمي القمامة والأوساخ، كما باتت مرتعا للحيوانات الضالة والكلاب المتشردة، فيما استغله المنحرفون كوكر لتعاطي مختلف أنواع المخدرات والكحول.
وأشار قاطنو الحي، إلى أنهم رفعوا عدة شكاوى ومراسلات إلى الجهات المعنية قصد إنهاء الفوضى التي يتسبب فيها التجار الفوضويون والذين يزاولون نشاطهم بطريقة عشوائية وسط الحي، إلا أن السلطات المحلية لم تأخذ مطالبهم بعين الاعتبار، على حد قولهم، متسائلين في الوقت ذاته، عن سبب تأخر فتح السوق وعدم استغلالها لحد الساعة، رغم أن التهيئة الداخلية مكتملة بنسبة مئة من المائة.
وللتذكير، فإن مشروع السوق المغطاة المتواجدة على مستوى الحي، تم الشروع في إنجازها سنة 2010، غير أنها لم تستغل بعد، علما أن الدولة صرفت عليها نحو 6 ملايير سنتيم، ولم يتم استغلالها لحد الساعة، واعتبر السكان أن غلق السوق المغطاة هو السبب المباشر الذي ساهم بشكل كبير في انتشار التجارة الفوضوية على مستوى المنطقة وهو ما شوّه المنظر الجمالي للبلدية.
ويناشد سكان حي بني عبدي بخرايسية، السلطات المحلية ضرورة فتح تحقيق حول هذا المشروع الذي بقي عالقا منذ أزيد من 7 سنوات.
من جهة أخرى، كشف فرارمة حسين المكلف بالبناء والتعمير ببلدية خرايسية، أنه تم إيداع ملف المشروع لدى هيئة المراقبة التقنية للبناء “سي تي سي”، موضحا أن مصالحه تنتظر الرد من طرف هذه الهيئة، مؤكدا أن المشروع يحتاج إلى 2.5 مليار سنتيم لاستكماله، غير أن هذه الميزانية غير متوفرة حاليا، وهذا ما أدى إلى تعطل تسليم المشروع.