دافعت واشنطن عن رفضها نشر صور أسامة بن لادن بعد مقتله تحت شعار "حماية الأمن القومي"، خلال محاكمة استئناف بناء على دعوى رفعتها منظمة "جوديشال ووتش"، وحضت القضاة على الحفاظ على سرية الصور التي التقطت بعد الهجوم الذي انتهى بمقتل زعيم القاعدة في ماي2011. وكانت محكمة ابتدائية حظرت العام الفائت نشر الصور ال52 تنفيذا لقانون حرية الإعلام، مؤيدة رأي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) التي اعتبرت ان كشف الصور قد يضر بالأمن القومي الأمريكي. وكتب القاضي جيمس بوسبرغ في قراره المؤرخ في ابريل 2012 ان "صورة يمكن ان تساوي ألف كلمة. وقد يكون شريط فيديو ذا قيمة اكبر. ولكن في هذه الحال فإن الوصف الكلامي لوفاة أسامة بن لادن ومأتمه ينبغي ان يكونا كافيين". غير أن منظمة "جوديشال ووتش" المحافظة طالبت بنشر الصور في الثاني من ماي 2011. واستأنفت هذا الحكم، معتبرة استئنافها ان الحكومة الأمريكية "لم تثبت ان نشر صور عن مأتم لائق في البحر يمكن ان تتسبب بأضرار خطيرة واستثنائية تطال الأمن القومي". وذكرت خصوصا بالصور التي نشرت بعد اعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وقالت وزارة العدل في ردها على المحكمة "لا يمكننا ان نقارن نشر صور اخرى بما لصور بن لادن، مؤسس القاعدة، من تأثير". وأكدت أن العملية التي استهدفت مخبأ لن لادن نفذتها السي آي ايه، ما يعني ان الاستخبارات الأمريكية هي المعنية بهذا الأمر، اعتبرت الوزارة ان "هناك ما يكفي من العناصر التي تثبت (وجود) ضرر فعلي في حال نشرت الوثائق، والتي تعزز امكان (حصول) تداعيات خطيرة على الأمن القومي".