شهدت مباراة وفاق سطيف والضيف سريع غليزان بعد ظهيرة السبت، تصرّفا جديرا بِالإشادة قام به اللاعبون تضامنا مع مواطنهم الدولي السّابق نبيل بن طالب. ومعلوم أن نبيل طالب راح ضحية العنصرية في الأيّام القليلة الماضية، من قبل إدارة ناديه شالكه الألماني التي أبعدته عن صفوف فريقها الكروي. ناهيك عن التصريحات الإعلامية الحاقدة للاعب الدولي الألماني السابق شتيفان فرويند ضد الدولي الجزائري السّابق. واحتضن ملعب "8 ماي 1945" بِسطيف أطوار مباراة وفاق سطيف والضيف سريع غليزان، لِحساب الجولة الثانية من عمر بطولة القسم الوطني الأوّل للموسم الجديد. ورفع لاعبون الوفاق السطايفي والسريع الغليزاني قبيل انطلاق المباراة لافتة كبيرة ، كُتب عليها "لا للعنصرية، كلّنا نبيل بن طالب". كما تُبرزه الصورة المُدرجة أعلاه. ولجأ لاعبو البطولة الوطنية إلى الملموس – كأضعف الإيمان – عكس عديد لاعبي المنتخب الوطني الجزائري، الذين التزموا ب "صمت المقابر"! ولا يُمكن التحجّج بِمهاتفة نبيل بن طالب والتضامن معه، ذلك أن حصول اللاعب الدولي على هاتف زميله ليس حركة خرافية خارقة للعادة! ألم تُنشر تغريدات في موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، وتصدر حركات "الرّكوع على ركبة واحدة"، من بعض لاعبي "الخضر"، بعد مقتل أمريكي ذي بشرة سوداء مُؤخّرا من طرف شرطي أبيض؟ ثم لماذا يُلجأ إلى العلن مع "الآخر" والسرّ مع إبن البلد؟