تمكنت مؤسسة "اكسترانات" المكلفة برفع النفايات والتطهير عبر 29 بلدية بالعاصمة من أصل ال57 من جمع أكثر من 15 ألف طن من النفايات المتعلقة بفضلات الأضاحي في فترة ال3 أيام الماضية الموافقة لعيد الأضحى المبارك، وشهد أول يوم من العيد حمل أكثر من 4 آلاف طن، وهي كمية مرتفعة مقارنة بأعياد السنوات الماضية بسبب عزوف المواطنين عن استغلال بعض من أجزاء الأضاحي شأن "الهيدورة" الأحشاء وحتى الشحوم. قال رشيد نشاب مدير مؤسسة "إكسترانات" في تصريح خص به "الشروق"، إن مصالحه كانت قد جندّت لأيام العيد حوالي 5 آلاف عون بمن فيهم مختلف الإطارات للسهر على خدمة المواطن، من حيث حمل النفايات التي تطرح جراء عملية النحر، مشيرا أن في الأيام العادية تسجل المؤسسة حمل من 1300 إلى 1500 طن من النفايات مقابل تنظيف ما مقداره 4 آلاف طن خلال اليوم الأول من عيد الأضحى لترتفع الكمية إلى حوالي 1500 ألف طن في ظرف 3 أيام، مرجعا ارتفاع كمية النفايات في العيد إلى تخلي العديد من المواطنين على أجزاء من الأضحية كالشحوم والأحشاء وحتى"الهيدورة"، التي كانت تستغل في الماضي، أصبحت غير مرغوب فيها في الوقت الراهن، وأردف المتحدث بالقول إن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فقط، بل امتد إلى غاية تفضيل البعض اقتناء العجل والأبقار عوض الكباش لنحرها، وحسب ما هو متعارف عليه فإن هذه الأضاحي تحمل أحشاء وفضلات بأضعاف مضاعفة من المعتاد، ما يتطلب معدات ثقيلة لحملها، ونوّه نشاب بدور المواطن الذي كان إيجابيا هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية من خلال مساعدة الأعوان في مهامهم عندما أقدموا على وضع الفضلات داخل أكياس كبيرة عوض رميها مباشرة داخل الحاويات، وهو ما يسهل عمل رجل النظافة، متمنيا أن تتعمم "العقلية" لدى باقي المواطنين، وقال نشاب إن بعض المناطق الحضرية ووسط البلديات وكذا المناطق التي بها تجمعات سكانية مرتفعة استدعت 4 دوريات في اليوم، في ما خصصت المؤسسة بالمناسبة رقما هاتفيا أطلقت عليه "ألو نظافة" وضعته في متناول المواطنين 24سا/24 سا لرفع شكاويهم أو تقديم اقتراحات تهمهم: 0782 .26.38.38.