تسقيف سعر الأسمنت عند 360 دينار

عقوبات صارمة ضد المضاربين ومن يبيعه بثمن أغلى

أكد مدير التسويق على مستوى المجمع الوطني للأسمنت "جيكا"، غنيات عبد الحكيم، أن سعر كيس 50 كيلوغرام من الأسمنت ب360 دينار. وهي التسعيرة التي قال إنها وطنية، مشيرا إلى أن 12 مصنعا موزعا عبر التراب الوطني تبيع بهذه القيمة للمقاولين والمهنيين وتطبق نفس التسعيرة على ولايات الجنوب. في حين تتكفل الحكومة بتسديد تكاليف النقل، في إشارة منه إلى أن كافة الأسعار المعتمدة خارج ذلك هي من طرف مضاربين أو جهات تعيد البيع.
وأفاد مدير التسويق بمجمع "جيكا"، على هامش افتتاح الصالون الوطني للصناعات المنجمية أمس بقصر المعارض الصنوبر البحري، أن مجمعه يغطي 57 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية وسيصبح قادرا على تغطية كافة السوق بداية من سنة 2018 بإنتاج يزيد عن 23 مليون طن. في وقت أشار إلى أن احتياجات السوق لا تتجاوز 24 مليون طن سنويا وتصل في أقصى حالاتها إلى 30 مليون طن.
وقال عبد الحكيم غنيات إن سعر كيس الأسمنت من فئة 50 كيلوغراما ب360 دينار هو السعر المعتمد عبر كافة المصانع والمطبق على المقاولين والمهنيين الذين يقتنون من الوحدات الموجودة بولايات الشمال وحتى الجنوب رغم تكاليف النقل المرتفعة، التي أوضح أن الحكومة تتحمل عبئها لتوفير هذه المادة بسعر معقول ومدعم، لاستكمال المشاريع في الصحراء، في حين أكد المتحدث نفسه أن المجمع سيوفر الأسمنت بكمية كافية لتغطية احتياجات مشاريع سكنات "عدل" وبقية الورشات المفتوحة. وأوضح أنه بداية من سنة 2018 ستتوقف الحكومة عن استيراد هذه المادة الأساسية التي ستصبح منتجة محليا وستتحول عقبها إلى التصدير إلى دول إفريقيا.
وبالنسبة إلى المشاريع الجديدة للمجمع، أفصح المسؤول نفسه عن توسيع وحدات الأسمنت بكل من زهانة وبني صاف والشلف وعين الكبيرة، في حين أعلن عن مشروعين جديدين، الأول سيكون بولاية بشار، بطاقة استيعابية تعادل 1 مليون طن سنويا، والثاني بولاية أم البواقي، بطاقة مليوني طن، فضلا عن مشروع آخر قيد الدراسة بولاية البيض.

وتحدث مدير التسويق بمجمع "جيكا" أيضا عن تركيز مختلف المصانع على توفير منتجات ذات جودة عالية من الأسمنت، مطابقة للنوعية. وهو ما يضمنه المخبر الموجود بولاية بومرداس، فضلا عن فرعين آخرين للمجمع لتصنيع الآلات التكنولوجية لإنتاج الأسمنت، التي يوفرها بنسبة 20 بالمائة، ما يسمح بنسبة إدماج عالية.