أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيارت، الثلاثاء، شابين تورطا في قتل صديقهما بطعنات خنجر، خلال جلسة خمر بالسوقر، ب 20 سنة سجنا نافذا وعاقبت أفراد عائلة أحدهما ب 6 أشهر سجنا موقوف النفاذ لعدم الإبلاغ عن جناية. وقائع القضية تعود إلى أواخر شهر ماي سنة 2015 حيث بلغ والد الضحية الدرك والشرطة باختفاء ابنه، البالغ من العمر 23 سنة، كاشفا أن معلومات لديه تفيد بأنه شوهد خلال الليلة السابقة وهو في نزاع مع أصدقائه داخل سيارته التي يعمل بها "كلونديستان"، ليتم التحقيق مع المشتبه فيه "ب. م"، 32 سنة. وعند تفتيش مسكنه عثر المحققون على خنجر بمقبض خشبي، لتؤكد زوجته دخوله البيت في حدود الثانية صباحا مخمورا يحمل الخنجر المعتاد على حمله ملطخا بالدماء، ليقول شقيقه إنه علم من أخيه بأنه قتل أحدا وهو ما لم يعتبروه حقيقيا، فيما غسلت الأم الخنجر من الدماء وحاولت نزع مقبضه الخشبي، وتم السكوت عن الواقعة. خلال الجلسة، تراجع ذات المتهم عن تصريحاته التي أدلى بها أمام كل من الضبطية القضائية وقاضي التحقيق، ليتهم أثناء المحاكمة شريكه الموقوف معه، البالغ من العمر 24 سنة، بقتل الضحية بواسطة خنجر على خلفية 700 دج دين بينهما، ليثبت هذا الأخير مشاركته في جلسة الخمر مع 3 من أصدقائه داخل السيارة التي عثر عليها المحققون في المخرج الجنوبي لمدينة السوقر دون التورط في الطعن. النائب العام ربط بين جريمة القتل وجريمة أخرى اقترفها المتهمان مع الضحية وشخص رابع تلك الليلة بعد تناولهم الخمور، حيث حاولوا سرقة رؤوس ماشية من سيارة نفعية متوجهة نحو السوق الأسبوعي للسوقر، لكن صديقهم الرابع سقط من عربة السيارة وفر المتورطون على متن سيارة "الكلوندستان" ليقع خلاف بينهم بسبب الهروب. التماسات النيابة كانت بالإعدام للاثنين وعام حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة ضد شقيق وزوجة وأم المتهم الأول بتهمة عدم الإبلاغ عن جناية.