هما امرأتان لم تهزمهما الظروف الاجتماعية التي حجبت عنهما يوما نور العلم، فانتسبتا إلى مدارس محو الأمية وهما تتأبطان إرادة قوية لا تلين ولا تنكسر أمام صعوبات التعلم، فاستطاعتا أن تبرهنا أن السن المتقدمة لا يمكن أن تكون سببا في حرمانهما من تحقيق أحلامهما التي تأجلت كثيرا، فبعد أن أمسكتا ناصية الحروف والكلمات، عزمتا على حفظ القرآن الكريم، أغلى أمنية تداعب خواطرهما، في الوقت الذي تجتهدان لختم المصحف الشريف في هذا الشهر الفضيل.