تواصل الاحتجاجات في اليونان/صورة:ح.م تواصلت السبت أعمال العنف في العاصمة اليونانية أثينا لليوم الثامن على التوالي، حيث شن مواطنون غاضبون هجمات استهدفت ممتلكات عامة وخاصة منها مصارف ومكتبا محليا للحزب المحافظ الحاكم "الديمقراطية الجديدة". ولم تؤد الهجمات إلى سقوط ضحايا ولكنها تسببت فقط في أضرار مادية واندلاع حرائق سريعا ما سيطر عليها رجال الإطفاء. * ورغم أنه من الناحية الرسمية أعادت المؤسسات التعليمية فتح أبوابها الخميس بعد يوم حداد الثلاثاء وإضراب عام الأربعاء ولكن التلاميذ والطلاب ظلوا يحتلون كثيرا من المدارس والجامعات. وتشهد أثينا وأبرز المدن اليونانية منذ أكثر من أسبوع مواجهات بين الشبان وقوات الأمن اثر مقتل شاب "15 عاما" على يد أحد رجال الشرطة. وتحولت الشوارع إلى ساحات للمواجهة، حيث يعاني الشعب من البطالة ومن الوضع الاقتصادي المتدهور في ظل أزمة مالية واقتصادية عالمية خانقة. وخلفت المواجهات التي لم يسبق لها مثيل منذ إعادة الديمقراطية إلى اليونان في 1974 إلى إلحاق أضرار كبيرة بمتاجر ووكالات مصرفية ومبان رسمية في العاصمة والمدن الكبرى في البلاد. واعتقلت الشرطة اليونانية على اثر تلك المواجهات 176 شخص بينهم 24 وضعوا في الحبس المؤقت لاشتراكهم في أعمال نهب وحوادث. ويطالب المتظاهرون والذين ينتمون إلى مختلف فئات المجتمع بمطالب كبرى سياسية واقتصادية على رأسها استقالة الحكومة، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، وتحسين الظروف المعيشية في بلد يبلغ الحد الأدنى للأجور فيه 850 دولار. واستبعد رئيس الوزراء انسحابه من السلطة، وقال للصحافيين على هامش اجتماع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في بروكسل "مثلما قلت في الماضي فإن الوقت مبكر جدا لكي أتقاعد". ولكنه أعلن عن حزمة من التعويضات المغرية للمواطنين المنكوبين أصحاب المحلات والممتلكات التي تضررت من موجة العنف. ويرى المراقبون أن الأزمة المالية العالمية زادت في تفاقم الأوضاع في اليونان الذي تعتبر فيه السياحة العصب الرئيسي للحياة.. ويذكر أن حوادث ترتبط بالأزمة اليونانية وقعت هذا الأسبوع في عدة مدن أوروبية كبرى مثل روما وبولوني في ايطاليا وكذلك في اسبانيا وتركيا وفي موسكو وفي فرنسا.