يطالب سكان قرية صحن بري، التي تبعد بحوالي 10 كلم عن مقر مركز بلدية حاسي خليفة، والواقع شمال شرق مدينة الوادي من السلطات المعنية، بتوفير وفتح عيادة متعددة الخدمات الصحية، قصد الحد من مشقة تنقل المرضى إلى الجهات المجاورة كحاسي خليفة والدبيلة. ووصف سكان الجهة ما تقوم به السلطات المعنية، بأنه تماطل لمصالح الصحة، وطالبوا بتزويد العيادة الوحيدة بطاقم طبي يتمثل في ممرض دائم وطبيب مناوب حسبهم، مع توفير مستلزمات أولية للعمل، والعلاج اليومي من ضمادات وأدوية، وهذا بغية تلبية حاجيات سكان القرية المترامية في العرق الشرقي للولاية. وأكد عدد من سكان القرية، أن هذه الوضعية أرقتهم، وتسبب ذلك في مشاكل بالجملة، بدءا من معاناة التنقل إلى المراكز الصحية في الحالات المستعجلة، والاستعانة بسيارات "الفرود" لنقل المرضى ودفع أجرة مابين 400 و500 دج، كما أن الحالات الكثيرة للسع العقربي اليومية التي تعرفها القرية ذات الطابع الفلاحي متزايدة ولم يشملها أي برنامج، سواء من البلدية أو من أي جهة كانت. وفي نفس السياق، أوضح عدد من سكان القرية، بأن وحدة العلاج تعمل بشكل كامل يوما واحدا فقط طيلة أيام الأسبوع، وما عداه فإن الوحدة شبه مقفلة في وجه المرضى. من جهته أكد مصدر من المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالدبيلة، والتي يقع المرفق الصحي المذكور تحت وصياتها، أن مشكل التأطير قائم فعلا بالجهة، ونسعى إلى تدارك الوضع في أقرب أجل وأسرعها وقت، خاصة مع العجز الصارخ في الممرضين والأطباء بولاية الوادي إجمالا، وأضاف أن الممرض يشرف على قاعتي علاج بالتناوب، وأن أزيد من 70 بالمئة من الممرضين والعاملين في قطاع الصحة لم يتمتعوا بحقهم في العطل السنوية عدة سنوات قد تصل إلى 2001 . وفي ظل هذا الواقع الصحي الكارثي الذي أرق الوضع، السكان أرادوا إسماع أصواتهم إلى المسؤولين المحليين، وعلى رأسهم الوالي، بغية التدخل والإسراع في ترقية هذه المصحة المغلقة إلى الفتح للاستفادة من الرعاية الصحية المأمولة منها.