تخوض الشاعرة والطبيبة الجزائرية آمنة حزمون، غمار التصفيات النهائية لبرنامج المسابقات التلفزيوني "أمير الشعراء"، وتدعو الجزائريين إلى التصويت للتتويج بلقب الطبعة السابعة التي تقدم على تلفزيون أبوظبي. وكتبت ممثلة الجزائر في صفحتها ب"الفايسبوك" قبل موعد لقائها بلجنة التحكيم والجمهور على الهواء مباشرة: " (سهرة الثلاثاء).. سأرى إذا فرسي سيكمل دربه نحو الإمارة أو ربما سأعود لكن في فؤادي يزدهي المعنى ويهمس في بشاره". وأضافت حزمون: "أني وإن غادرت تحتشد النجوم على مجراتي وتحكي: يا خسارة". وبخصوص تجربتها في "أمير الشعراء"، قالت حزمون أنّها تجربة جميلة جدا وعرّفتها بعديد الشعراء الذين يمثلون دولا عربية مختلفة. ولفتت أنّها ظلت الوحيدة في المسابقة بعد خروج مواطنتها لطيفة حساني. وفي ردّها حول ما إذا كانت مثل هذه البرامج التلفزيونية المخصصة للشعر تصنع شاعرا، ردّت صاحبة رواية "المجانين لا يموتون" كيف لمسابقة أن تصنع الشاعر... لو لم يكن الشاعر شاعرا لما تأهل لمسابقات بهذا الحجم". ولكن تعتقد في الصدد أنّ هذه المنافسات تعد فرصا قد تتاح لشخص دون آخر وذلك بفضل الاجتهاد والحظ أيضا. وفي سياق ذي صلة، تتأسف المتحدثة لحال الشعر في الجزائر، حيث تؤكد أنّ الشعر وأهله في الجزائر مهمشون وغير مهتم بهم. ودعت ممثلة الجزائر آمنة حزمون وزير الثقافة عزالدين ميهوبي أن يمنح المبدعين فرصة الحضور وتمثيل أنفسهم... باعتباره شاعرا قبل كل شيء. وقالت: "يجب أن يهتموا بالشعراء.. لأن الواقع الذي يعيشونه من لامبالاة مؤلم جدا..". وعادت حزمون في تصريحها إلى الحديث عن تتويجها بجائزة سعاد الصباح للإبداع الفكري والأدبي عن عملها "المجانين لا يموتون" واعتبرتها إضافة مهمة في مسيرتها الأدبية لاسيما وأنّ "المجانين لا يموتون" أول نص روائي لها، وأنّها شاعرة قبل كلّ شيء، حيث علقت في هذا الصدد: "خلقت لأكون شاعرة، فالشعر يسري في كل عروقي، ولكن المرأة بطبعها روائية وكل النساء منذ القديم يسردن أوجاعهن ويبتكرن قصصا يتركنها خالدة بعد رحيلهن... كانت رواية "المجانين لا يموتون" أول عمل روائي جدي أكتبه... فما كتبت قبله عملا أعتبره رواية ولا أظن سأكتب بعده إلا رواية مختلفة تضيف إلى المكتبة العربية شيئا جديدا". وتضيف عن "المجانين لا يموتون": "تجربتي الأولى في عالم الرواية... كل سطر وكل كلمة فيها ولدت من رحم الواقع الذي لم يستعن بالمجاز إلا ليمنحها جناحين لتحلق بعيدا... سعيدة بفوزي وهذه إضافة لآمنة الشاعرة.. التي تريد أن تكتب شيئا على سجل الخلود".