أصبحت حوادث الغرق أو بما يعرف بحوادث الصيف المؤلمة المتكررة، في المسابح والسدود والبرك المائية، تمثل وبشكل كبير هاجسا وقلقا وخطرا جسيما على كافة أفراد المجتمع الجزائري لما تسببه من خسائر في الأرواح. وسجلت ولاية تيسمسيلت، وحدها، منذ دخول موسم الاصطياف لهذا العام، 3 حالات غرق بالمسابح والسدود والأحواض المائية، كان آخرها طفل لم يتجاوز ال9 سنوات لفظ أنفاسه الأخيرة غرقا بالمسبح البلدي لبلدية سيدي سليمان، قبل أن يسبقه شاب آخر ابتلعه سد بني شعيب أثناء محاولته السباحة فيه، وهي الحادثة التي أثارت موجة غضب كبيرة من المواطنين وواجه خلالها القائمون على شؤون السدود والمسابح انتقادات حادة لضعف وعدم تشديد المراقبة خاصة على الأطفال أثناء وجودهم داخل المسابح لممارسة رياضة السباحة، حيث يقول محمد وزان، صاحب المسبح الجديد الكائن ببلدية سيدي سليمان السياحية، لا يقدر حجم خسارتها البشرية، إلا من فقد أخا شقيقا أو ابنا عزيزا لم يجد في الدقائق الأولى من غرقه من يسعفه وينقذ حياته في لحظة احتاج فيها إلى مد له يد العون، ومن مجمل الأسباب التي تخرج عن خانة الاستهانة بمتطلبات السلامة في المسابح للحد من حوادث الغرق نجد إدارة هذا المسبح تصدر تعليمات وقائية لعمال ورواد هذا المسبح منها الانتباه للأطفال وعدم تركهم يسبحون من دون رقابة، مع تعيين منقذين أكفاء ليكونوا العين الواعية والصاحية في كل الأوقات وعلى أهبة الاستعداد عند حدوث أي طارئ، وشعارهم، "لا تغفل عن الطفل ولو للحظة واحدة"، كما أن التقيد بمتطلبات السلامة العامة وعدم الاستهانة بها والالتزام بالإرشادات الوقائية والسباحة في الأماكن الآمنة، حيث يتوفر فيها منقذان، يضيف صاحب المسبح كلها عوامل إيجابية من شأنها الحد أو التقليل من حوادث الغرق أو ما يعرف بحوادث الصيف المؤسفة والمؤلمة.