قال الروائي رشيد بوجدرة أنّ هناك من "يزني" في التاريخ وتاريخ الجزائر ملطخ بالدماء وبالأموات وهناك من يقرؤه قراءة خبيثة، كما انتقد بوجدرة طريقة تدريس التاريخ في المدرسة الجزائرية وأقرّ أنها خاطئة. وفي سياق أخر رفض الحديث عن قضيته مع الروائيين ياسمينة خضرة وكمال داود. صرّح بوجدرة الخميس، على هامش توقيع رواية "possessionde وكتابه "مهربو التاريخ" بمنشورات "فانون" (سيلا22) أنّ العمل الثاني عبارة عن قراءة بحثية نقدية للتاريخ والشخصية الجزائرية وقضية الناس الذين يقرؤون التاريخ الجزائري الملطخ بالدماء وبالأموات. وعلّق في السياق: "يقرؤونه قراءة خبيثة". وأشار بوجدرة في السياق إلى أنّه في هذا الكتاب يستعرض قضايا مثل كره النفس والوطن وهذه الأشياء، كما قال تناولها فانون والذي لديه عقدة المستعمَّر. وأضاف أنّ عقدة كره الذات موجودة عند بعض المثقفين الجزائريين وهم أقلية وخاصة أنّ التاريخ مخضب بالدماء ولكنّ البعض يزني فيه (كما قال مظفر النواب) بحسب تعبيره. ويشير بوجدرة أنه بصفة عامة هذا التيار وهذه الفئة موجودة، غير أن الصحافة لم تكشف الحقيقة وتخفيها ولعبت دورا سلبيا رفقة الدولة. وانتقد "الحلزون العنيد" طريقة تدريس التاريخ في المدرسة الجزائرية وعبرّ بقوله: "كذلك حتى تدريس التاريخ في المدارس خاطئ وكله كذب". واعتبر أنّه لو كتب التاريخ في الكتب المدرسية بطريقة موضوعية وذكية يكون المواطن (الناس) مهتمين به. ولفت في السياق أنّ الشباب اليوم لما تتحدث معهم عن الثورة يقول دعك منها، ولكن شدد المتحدث على ضرورة توعيتهم وإبراز الطريق الصحيح لهم. ولم يخف المتحدث أنّ طرح قضايا مختلفة في عمله منها الثورة والاستعمار الفرنسي وما سماه ب"الاستعمار العثماني". وعبرّ أنّ هذا "نسيناه ونحن في القرن ال17 إلى القرن ال20 يعني 300 سنة ظلت الجزائر تحت القتل والتقتيل". وسياق أخر رفض بوجدرة الحديث عن قضيته مع الروائيين كمال داود و بحجة أنّ محاميه ال8 طلبوا منه ذلك وأنّ القضية في العدالة.