انتقاء بإتقان في مقام الضيوف

الطبعة الخامسة لمهرجان إمدغاسن الدولي للسينما

تشارك عدة وجوه فنية وسينمائية، كضيوف شرف، في الطبعة الخامسة لمهرجان إمدغاسن الدولي للسينما، بباتنة، الذي تنطلق فعالياته في العاشر من شهر سبتمبر الجاري.
ستعرف هذه الطبعة حضورا مميزا لعدد من الأسماء العربية والدولية، على غرار الفنان السوري سلوم حداد، الذي سيُكرم بالمهرجان، إضافة إلى مواطنيه وائل شرف ويسين روعة، والفنان التونسي صالح جدي. كما ستكون الساحة الفنية الجزائرية ممثلة بفنانات وممثلين بارزين، مثل دليلة حليلو، مليكة بلباي، فريدة كريم، حجلة خلادي، ياسمينة عبد المؤمن، عايدة عبابسة وعبد النور شلوش.
أما لجنة التحكيم، فستتشكل من أسماء وازنة من عدة دول، من بينها: المخرج السوري خالد يوسف، السينيغالي موسى صين في مجال الفيلم الوثائقي، السينمائية التونسية-الإيطالية ياسمين بوعبيد، إلى جانب سلابوفا نادجيدا مديرة مهرجان ببلغاريا، وصام جيني مديرة مهرجان بسويسرا، أحد أهم المهرجانات المتخصصة في الأفلام الوثائقية.
اختيار هذه النخبة من الضيوف، يعكس عمق العلاقات الثقافية والفنية بين بلدان عربية وأوروبية، ويترجم سعي المهرجان إلى إرساء جسر ثقافي، يساهم في تطويره والتسويق له على المستويين الفني والاقتصادي.
وإلى جانب عروض الأفلام، ستشهد هذه الطبعة، تنظيم ملتقيات أكاديمية وتاريخية حول ضريح "إمدغاسن" النوميدي، الذي عرف عمليات تهيئة جديدة، فضلاً عن ورشات "ماستر كلاس" مفتوحة للجمهور، يؤطرها مختصون في السينما. ومن بين الأسماء التي ستحضر المهرجان، تبرز الفنانة حورية عايشي، ابنة مدينة باتنة المقيمة بالمهجر، والمعروفة ببحوثها الفنية في التراث الشاوي. وقد ساهمت في التعريف بهذا التراث خارج الوطن، حيث لاقت أعمالها إقبالاً كبيرا، حتى من الأوروبيين المهتمين بالموسيقى والأغنية الشاوية. من أبرز أعمالها "رائعة رعيان الخيل" التي استغرقت أربع سنوات من التحضير، وجسدت رسالة فنية من أجل الترويج للتراث الأصيل. تؤكد حورية عايشي، في مسيرتها، على أهمية دعم البحوث التراثية وإنشاء مدارس فنية، لاحتضان الطاقات الشابة المولعة بالفن، بما يساهم في تطوير الأغنية الشاوية ونشرها على نطاق أوسع.