في ظلّ تراجع الإقبال عليها انخفاض غير مسبوق لأسعار اللحوم البيضاء
شهدت اللحوم البيضاء خلال هذه الفترة انخفاضا غير مسبوق للسعر بعد تراجع الإقبال عليها وحلت محلها أنواع الأسماك والسردين بحيث هزمت تلك الأخيرة الدجاج وخطفت الاهتمام بعد الانخفاض الكبير في الأسعار بحيث شهدت اللحوم البيضاء تراجعا في الإقبال بعد الوفرة التي شهدتها الأسماك في السوق. نسيمة خباجة انخفض سعر الدجاج بشكل ملحوظ بحيث نزل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 280 دينارا للكيلوغرام فيما عرضت بعض المحلات المختصة في بيعه ثلاث دجاجات متوسطة الحجم ب1000 دينار وثلاثة أزواج من الأفخاذ بنفس السعر لكن تلك الأسعار لم تُعد الزبائن إلى المادة التي كانت تشهد إقبالا كبيرا من قبل لاسيما مع ارتفاع سعر الأسماك في السابق إلا أن انخفاض هذا الأخير هزم اللحوم البيضاء التي عرفت تراجعا في الإقبال عبر المحلات والأسواق الشعبية. انخفاض ملحوظ في المولد لم يصطدم الزبائن بارتفاع أسعار اللحوم البيضاء في مناسبة المولد النبوي الشريف كما جرت عليه العادة حين كانت الأسعار تلتهب بسبب الإقبال الكبير على المادة من أجل تحضير مختلف الأكلات التقليدية إلا أنه في هذه المرة كانت أثمان المادة في متناول الجميع ولم تشهد ارتفاعا ففي الفترة الأخيرة حطمت الأسماك أسعار السردين وخطفت الزبائن الذين تحوّلوا إلى استهلاك المادة التي غابت عن بيوتهم وموائدهم لفترة طويلة إلا أن وفرة الإنتاج وما أفرزته شبكات الصيد من كميات هائلة من السردين عبر الموانئ انعكست إيجابا على الأسعار التي كانت في متناول الجميع عبر الأسواق. ومسّ الانخفاض حتى لحوم الديك الرومي الذي نزل من 1200 دينار إلى 750 دينار للكيلوغرام وشهد هو الآخر إقبالا كبيرا. اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم حول انخفاض أسعار الدجاج فعبروا عن ارتياحهم لاسيما أن مناسبة المولد تحكم عليهم العودة إلى المادة. تقول السيدة صوفيا إن الأسعار هي ملائمة جدا بحيث اقتنت دجاجة كبيرة الحجم لمناسبة المولد بسعر 850 دينار ورأت أن السعر منخفض مقارنة مع الغلاء الذي كان يشهده الدجاج خلال المناسبات الدينية وأرجعت الأمر إلى الانخفاض الذي شهدته الأسماك واتجاه الكثيرين إلى المادة والإقبال الكبير الذي شهدته على حساب الدجاج. وهو نفس ما عبر عنه السيد إسماعيل الذي قال إن اللحوم البيضاء انخفضت بشكل ملفت للانتباه وحتى المولد النبوي الشريف لم يلهب أسعارها مثلما جرت عليه العادة لدى بعض التجار بحيث كانت الأسعار في متناول الجميع مما حافظ على القدرة الشرائية للمواطنين الذين عادوا إلى اقتناء المادة خلال المولد لتحضير الأطباق التقليدية التي تستلزم حضور الدجاج. القصاصات لاستقطاب الزبائن كان أصحاب محلاّت بيع الدجاج الخاسر الأكبر بعد النزول الكبير الذي شهدته أسعار الأسماك بحيث التجأ الزبائن إلى طاولات عرض الأسماك وشهدت محلاّت بيع الدجاج خلوا كبيرا رغم الأسعار المنخفضة للدجاج والتي كانت مكتوبة على قصاصات عُلّقت عبر واجهات المحلات والتي استنجد بها التجار لاستعادة الزبائن. وفي جولة لنا عبر السوق الشعبي بالدويرة بضواحي الجزائر العاصمة أين يكثر باعة الدواجن عُلّقت العشرات من القصاصات التي دُوّنت عليها أسعار منخفضة للدجاج لجذب الزبائن بحيث عرضت بعض المحلات ثلاث دجاجات بسعر 100 دينار وثلاثة أزواج من الأفخاذ بنفس السعر فيما انخفض سعر الكيلوغرام ما بين 280 إلى 300 دينار بالنسبة لمن يقبلون على اقتناء دجاجات كاملة. تاجر بمحل لبيع الدجاج بسوق الدويرة قال: إن انخفاض سوق السردين أثّر على المادة التي شهدت تراجعا في البيع بعد أن كان الدجاج يُعوّض مختلف أنواع اللحوم على الموائد بسبب معقولية السعر لكن انخفاض أسعار السردين ووفرته جعلا الإقبال كبيرا عليه مما أثّر على ترويج الدجاج ولحسن الحظ أن مناسبة المولد النبوي الشريف أعادت الزبائن إلى المادة التي لم تشهد أسعارها ارتفاعا وكانت في متناول الجميع بدليل القصاصات التي ملأت واجهات المحلات والتي تعكس الانخفاض الكبير الذي شهدته أسعار الدجاج . انخفاض الأسعار الذي شهدته المادتان معا: الأسماك والدجاج حافظ على القدرة الشرائية للمواطنين وأضحت القفة اليومية للتبضع لا تثقل كاهلهم وفكّت عنهم الجشع الذي كان واضحا في السابق.