ينتظر سكان منطقة الطيبات ببلدياتها الثلاث من منتخبي المجالس الجديدة حلولا جذرية لمشكل التذبذب في التزوّد بالماء الصالح للشرب، وهو الملف الذي يعقد حياة السكان وأثقل كاهل السلطات المحلية في كل المجالس السابقة. رغم وجود بئرين ألبيانيين بدائرة لا يتجاوز سكانها 50 ألف نسمة لا يزال العطش يهدّد حياة السكان، حيث يعيش سكان كل من حي المناصرية والنور بوسبسي والقواشيش الشرقية وبكار القبلي والدليليعي الشرقي وحي الأبيار تذبذبا مستمرا على مدار السنة، رغم تدعيم هذه الجهة بآبار باردة لكنها لم تنته بها الأشغال بعد كما أنها لا تعد حلولا نهائية لهذا الملف. من جهة أخرى، تعاني تجمّعات سكانية أخرى من تصاعد المياه بسبب الإسراف في استعمال الماء الموجود على مدار 24 ساعة، حيث صار السكان يطالبون بوقف تدفق الماء ولو لساعات، خوفا من انهيار منازلهم رغم أنها مبنية بالمواد العصرية بسبب تصاعد المياه، والتأثير على الثروة النباتية وخاصة أشجار النخيل دون الحديث عن نمو الأعشاب الطفيلية وتكاثر الحيوانات الزاحفة، حيث ينتظر من المجالس الجديدة احتواء الوضع بعقد لقاءات ماراطونية مع الجزائرية للمياه، وتوفير مبالغ مالية ضخمة لإيجاد الحلول اللازمة بدل تبادل الاتهامات بين الجزائرية للمياه ومصالح البلدية والسلطات المحلية كما كان يحدث مع المجالس السابقة. ويتساءل المواطن ويتخوف بالطيبات من بقاء الوضع على ما هو عليه، وبالتالي تواصل العطش وعودة الاحتجاجات من أجل توفير الماء بالحنفيات والأيام القادمة هي الكفيلة بالإجابة عن هذه التساؤلات.