جثمان علي ذراع يوارى الثرى    بوجمعة يؤكد حرص الجزائر على تحيين تشريعاتها    تعاون جزائري زيمبابوي    العرباوي سيترأس مجلس مساهمات الدولة    تيميمون : يوم إعلامي تحسيسي لتطوير زراعة الذرة الحبية ودوار الشمس    الكيان الصهيوني يعتدي على سوريا    حقّ الصحراويين ثابت    مرحلة عابرة أم سيناريو نيمار جديد؟    قواعد جديدة لحركة المرور في الجزائر    المنظمة الدولية للهجرة تشيد بجهود الجزائر    وهران : الطبعة الثانية لمعرض الحرمين الدولي للحج و العمرة بدء من 22 يوليو    موجة حر مرتقبة بعدد من الولايات الساحلية بوسط و شرق البلاد يومي الجمعة والسبت    سباحة : تطبيق برنامج الاتحاد الدولي لدعم المواهب الشابة بداية من الموسم الرياضي 2025-2026    اليوم الدولي لنيلسون مانديلا: دعوة الى الاستلهام من رجل "غير مجرى التاريخ"    مجلس الأمن: أطفال غزة مثلهم مثل الأطفال في كافة أنحاء العالم يستحقون السلام    البطولة الوطنية الصيفية للسباحة: شباب بلوزداد ينصب نفسه"بطلا فوق العادة"    غزة: سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة تضاعف بين مارس ويونيو الماضيين    العدوان الصهيوني على غزة: أكثر من 80 بالمائة من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة فقدوا احتياجاتهم الأساسية    سوناطراك: إطلاق النسخة الجديدة للموقع الإلكتروني للمجمع    تجارة خارجية: السيد رزيق يترأس اجتماعا لمراجعة قائمة المنتجات الفلاحية والغذائية المعنية بتجميد تصديرها    مزيان و زروقي يشرفان على افتتاح ندوة تكوينية حول الجيل الخامس(5G)    محاور اجتماع للحكومة برئاسة الوزير الأول, نذير العرباوي :    إحباط محاولات إدخال أزيد من 3 قناطير من الكيف المعالج    لا بديل عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية و إحياء المسار السياسي    إحصاء 13 ألف مسجل غالبيتهم من الإناث    مرضى السكري أكثر عرضة لانسداد الشرايين    الصيف موسم للعلاج والتجدد    عنابة تحتضن تظاهرة علمية لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي    85 % نسبة أشغال التوسعة بمصنع "فيات" بوهران    رقمنة القطاع السياحي رهان استراتيجي    المخزن منصّة ثانية للدفاع عن المصالح الصهيونية    الجزائر تدين بشدّة العدوان الصهيوني على سوريا    جمعية "كافل اليتيم" في ضيافة المجلس الشعبي الوطني    الداخلية تدعو المواطنين إلى التبليغ الفوري عن الحرائق    إيتوزا تطلق خطا جديدا بين بواسماعيل وبن عكنون    جثمان الفنان مدني نعمون يوارى الثرى بمقبرة قاريدي بالعاصمة    جنوب إفريقيا تشيد بمستوى الجامعات الجزائرية    عروض تكوين تتماشى ومتطلّبات السوق لحاملي البكالوريا الجدد    ذروة قياسية جديدة لاستهلاك الكهرباء في الجزائر    بعنوان "بيوتر تشايكوفسكي موسيقى تتخطى الحدود"..حفل سيمفوني استثنائي بأوبرا الجزائر الخميس القادم    أفشوا السلام بينكم    فتاوى : اشتراط الشريك على شريكه أن يقرضه مالا    كأس أمم إفريقيا للسيدات 2024:سيدات "الخضر" يستعدن لمواجهة غانا في ربع النهائي    ألعاب القوى/جائزة بريشيا الكبرى (800 م):الجزائري محمد علي غواند يحقق رقم قياسيا شخصيا جديدا    الطبعة السادسة لمعرض الكتاب بوهران تختتم مساء اليوم    بحلول عام 2030..أهمية الوقاية وتعزيز التكفل الطبي للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي    30 عائلة بالسويدانية تلتحق بشققها    جثمان الفنان مدني نعمون يوارى الثرى بمقبرة قاريدي بالعاصمة    معسكر: المجاهد سعيد اسطمبولي في ذمة الله    ممثلة المنظمة الدولية للهجرة تشيد بجهود الجزائر للتكفل باللاجئين    هذا اثر الصدقة في حياة الفرد والمجتمع    معرض لأعمال ديني    أيمن بوقرة أول المستقدمين    حديث عن مغادرة عمراني للعارضة الفنية    مطار الجزائر يوظف مضيفات استعلام    عنابة تسحر البولونيين    شرطان لا يصح الإيمان إلا بهما    فضائل ذهبية للحياء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليوم الدولي لنيلسون مانديلا: دعوة الى الاستلهام من رجل "غير مجرى التاريخ"

يحيي العالم غدا الجمعة, "اليوم الدولي لنيلسون مانديلا", أيقونة النضال ضد نظام الفصل العنصري الذي استمر حوالي نصف قرن في جنوب افريقيا, و أول رئيس منتخب ديمقراطيا للبلاد, وذلك تقديرا لكفاحه الدؤوب ضد سياسة الأبارتهايد و دفاعه المستميت من أجل الديمقراطية والعدالة والمساواة لفائدة البشرية جمعاء.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 2009 يوم 18 يوليو من كل عام, المصادف ليوم ميلاد الزعيم الراحل (18 يوليو 1918), يوما عالميا, في أول تكريم من نوعه من منظمة دولية لشخص, اعترافا بإسهاماته في ثقافة السلام والحرية على مستوى العالم, واخلاصه في "الدفاع عن قضايا انسانية منها حل النزاعات والمصالحة بين الاعراق وحقوق الانسان", حسب ما جاء في اعلان الامم المتحدة.
و احتفل العالم بهذا اليوم للمرة الاولى في الذكرى ال92 لميلاد مانديلا عام 2010, في تقليد لا يزال مستمرا إلى غاية اليوم تشجيعا للأفراد لإحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتهم والعالم, قصد اشاعة قيم العدالة الاجتماعية والمصالحة.
وفي هذا السياق, دعا الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, الى احياء ارث مانديلا الذي "كان قائدا ذا إنجازات هائلة وروح إنسانية فائقة", معتبرا أن "كل شخص على مستواه قادر على العمل وإلهام التغيير من حوله وجعل العالم أفضل".
وقال غوتيريش, في رسالة بمناسبة هذا الحدث الذي يتم احياؤه هذا العام تحت شعار : "القدرة على القضاء على الفقر وعدم المساواة تكمن في أيدينا جميعا", أن "حياة نيلسون مانديلا الاستثنائية أظهرت كيف يمكن لشخص واحد أن يحول القمع والاستعباد, إلى مصالحة وعدالة اجتماعية ووحدة".
وتابع بأن مانديلا, "الذي آمن بقوة العمل الجماعي والمحلي, كان يعلم أن الناس العاديين قادرون على تغيير مجرى التاريخ, و أن التغيير الدائم يبدأ في الأحياء والمجتمعات المحلية", داعيا في "هذا اليوم المهم وفي كل يوم إلى الاسترشاد بحياة الرجل".
واستطرد المسؤول الاممي يقول : "لا تزال حياة نيلسون مانديلا, وهي حياة خدمة الآخرين والتنقل من أجلهم, تلهم عملنا في الأمم المتحدة التي نحتفل بذكراها الثمانين حاليا", مشيرا الى أن "إرث مانديلا هو دعوة لإحياء التزامنا العالمي بالسلام والعدالة والكرامة الإنسانية".
وتكريما لأيقونة الكفاح ضد نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا, دعت الامم المتحدة الى تخصيص 67 دقيقة من الوقت في 18 يوليو من كل عام, للعمل في خدمة المجتمع, تخليدا للسنوات ال67 التي خصصها مانديلا لخدمة مواطنيه والانسانية كمحام لحقوق الإنسان وسجين رأي ومهندس سلام دولي و أول رئيس منتخب ديمقراطيا لجنوب افريقيا الحرة.
الثورة الجزائرية مصدر إلهام لمانديلا
بدأ نيلسون مانديلا معركته ضد نضام الفصل العنصري الذي كان سائدا في بلاده, وهو في ريعان شبابه, حيث أسس "رابطة شباب المؤتمر الوطني الإفريقي" ليقود في عام 1952 حملة واسعة النطاق ضد القوانين العنصرية الظالمة في جنوب افريقيا, ما أدى الى اعتقاله, قبل أن يطلق سراحه في فبراير 1990 بعدما أشعلت حملة "حرروا نيلسون مانديلا" الغضب ضد النظام الحاكم آنذاك.
وأمام الضغوطات الداخلية والخارجية, قرر رئيس جنوب افريقيا المنتخب حديثا, فريديريك دي كليرك, في خطوة وصفت ب"الصادمة" آنذاك رفع الحظر عن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي وجميع الأحزاب السياسية المحظورة سابقا, ودعا إلى "جنوب إفريقيا غير عنصرية", و أطلق سراح مانديلا دون قيد أو شرط بعد 27 عاما قضاها في السجن.
وبمجرد استعادته حريته, عاد مانديلا إلى النشاط السياسي وقاد المؤتمر الوطني الإفريقي في مفاوضاته لإنهاء نظام الفصل العنصري وإقامة حكومة جديدة متعددة الأعراق, وذهب إلى نيويورك في يونيو 1990 نائبا لرئيس المؤتمر الوطني الإفريقي لإلقاء كلمة أمام اللجنة الخاصة لمناهضة الفصل العنصري التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقد أكسبه عمله الدؤوب جائزة نوبل للسلام عام 1993 والتي تقاسمها مع فريدريك دي كليرك. وبعد مرور عام, فاز حزب المؤتمر الوطني الإفريقي بأول انتخابات حرة ومتعددة الأعراق في البلاد بأغلبية كبيرة, وأصبح مانديلا أول رئيس منتخب ديمقراطيا لجنوب افريقيا.
وقرر مانديلا في عام 1999 الانسحاب من الحياة السياسية رغم استمراره في الدفاع عن السلام والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان حتى وفاته في ديسمبر 2013.
ونظرا للعلاقة الوطيدة التي كانت تربط نيلسون مانديلا بالجزائر, حيث كان مولعا بتاريخ المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي و استلهم منها كثيرا في كفاحه ضد نظام الفصل العنصري, خصص أيقونة السلام والنضال زيارته الأولى إلى الخارج للجزائر, عرفانا بالدعم الذي قدمته لكفاح شعب جنوب إفريقيا ضد سياسة الأبارتهايد.
وفي مذكراته بعنوان "الدرب الطويل نحو الحرية", كتب مانديلا -الذي تلقى تكوينا عسكريا بالجزائر وكان يعتبر الثورة الجزائرية مصدر إلهام له- أن النموذج الأقرب لكفاح شعبه ضد الأبارتهايد هو "ثورة الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي, كون المجاهدين الجزائريين -كما قال- واجهوا جالية هامة من المستعمرين البيض الذين كانوا يحكمون أغلبية الأهالي".
وتكريما لحياة و ارث مانديلا, أنشأت الأمم المتحدة في عام 2014 جائزة تحمل اسمه, وهي وسام فخري يمنح كل خمس سنوات لشخصين "يعكس عملهما إرث الرئيس الجنوب إفريقي الراحل, في القيادة والتواضع والخدمة والوحدة عبر الحدود".
ومنحت الجائزة في سنة 2025 للناشطة الكندية الملتزمة بالدفاع عن حقوق الشعوب الأصلية, بريندا رينولدز, والناشط في المجتمع المدني في كينيا, كينيدي أوديدي "تقديرا لأعمالهما لصالح العدالة وتمكين المجتمع ومقاومة القمع, وهي المبادئ التي جسدها نيلسون مانديلا".
أما فيما يتعلق بترشيح المغربية أمينة بوعياش للجائزة المذكورة, فقد تم استبعادها في آخر المطاف من قبل لجنة اختيار المرشحين بعد موجة الرفض الواسعة التي أثارها ملفها بسبب السجل الأسود لحقوق الانسان في المغرب, إذ وصف صحفيون وحقوقيون مغاربة وسكان منطقة الريف في المملكة المغربية ومنظمات صحراوية ذلك الترشيح بأنه "خيانة لإرث نيلسون مانديلا و لقيمه النضالية".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.