رقمنة القطاع السياحي رهان استراتيجي

توقيع اتفاقية إطار بين الجزائر والصين للترويج الرقمي للخدمات السياحية.. مداحي:

وقّع مجمع "فندقة سياحة حمامات معدنية"، وشركة "زيامين" للخطوط الجوية الدولية للخدمات بجمهورية الصين الشعبية، أول أمس، على اتفاق إطار للتعاون في مجال التطوير والترويج الرقمي للمنتجات والخدمات السياحية والفندقية.
وجرت مراسم التوقيع بفندق "الجزائر" تحت إشراف وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، السيّدة حورية مداحي، بحضور عدد من أعضاء الحكومة وإطارات سامية في الدولة وسفراء معتمدين بالجزائر وذلك في إطار الطبعة ال24 للصالون الدولي للسياحة والأسفار.
وفي هذا السياق أكدت مداحي، أن توقيع هذا الاتفاق الإطار مع جمهورية الصين الشعبية، يأتي تماشيا مع مساعينا ومقاربتنا في رقمنة القطاع السياحي الذي أضحى رهانا استراتيجيا لنا، وذلك في إطار تجسيد رؤية رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، القاضية بضرورة تعميم الرقمنة في كل القطاعات، خاصة وأن ثراء المساحات السياحية الجزائرية يستدعي ترويجا سياحيا رقميا يليق بها.
وحسب المسؤولة الأولى عن القطاع، تندرج الاتفاقية في إطار تعزيز علاقات التعاون الثنائية بين البلدين في المجال السياحي، لاسيما في ظل العلاقات الجزائرية - الصينية الممتازة، التي لطالما اتّسمت بطابع الصداقة والتفاهم، وفقا للإرادة السياسية المعبّر عنها من قبل قائدي البلدين.
وأضافت أن هذا التوقيع يضاف إلى رصيد التعاون المثمر القائم في المجال السياحي مع الشريك الصيني بعد المحاور التي تم تجسيدها، تحت إشراف مصالح وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية.
وفيما يتعلق بمخرجات الطبعة ال24 للصالون الدولي للسياحة والأسفار، أوضحت مداحي، بأنها شهدت مشاركة نوعية وصلت إلى 340 عارض من 27 دولة شقيقة وصديقة و38 مؤسسة ناشئة مختصة في مجال رقمنة الخدمات السياحية، إضافة إلى مرافقة عدد معتبر من الهيئات والمؤسسات الوطنية التابعة لقطاعات ذات الصلة بالنّشاط السياحي (الخطوط الجوية، مطار الجزائر، مؤسسات النّقل الحضري، شركات التأمين)، وكذا دوائر وزارية ومشاركة قوية للحرفيين الجزائريين والدوليين لاستعراض إبداعاتهم وفنونهم في مجال الصناعة التقليدية التي تعبّر عن الموروث الثقافي والتراث.
من جهته أشاد السفير الصيني بالجزائر، السيّد دونغ قوانغلي، بمستوى العلاقات الجزائرية الصينية على ضوء رغبة البلدين في تطويرها وترقيتها في شتى المجالات بما فيها المجال الثقافي والسياحي الذي يعتبر دافعا قويا وفعّالا في تطوير اقتصاد البلدين بما يخدم مصلحتهما المشتركة، منوّها بالمكنونات السياحية والثقافية والتراثية التي تزخر بها الجزائر.
وقد تميّزت فعاليات اختتام الصالون بمنح جوائز تكريمية خاصة بأحسن المشاركين في التظاهرة، حيث منحت جائزة أحسن جناح جزائري من حيث التصميم والتأثير والملائمة لوزارة الثقافة والفنون، وجائزة أفضل جناح من حيث الابتكار إلى شركة الخطوط الجوية الجزائرية، وجائزة الجناح الأكثر جاذبية لمؤسسة ناشئة من ولاية باتنة، وجائزة أحسن جناح أجنبي مشارك في الصالون إلى جمهورية الصين الشعبية، كما تم تكريم دولة فلسطين بجائزة خاصة (جناح الشجاعة والاستمرارية)، والجمهورية العربية الصحراوية أيضا بجائزة خاصة.
كما منحت وزارة السياحة والصناعة التقليدية من جهة أخرى، جائزة أفضل تطبيق سياحي إلى جناح "فينك بوكينغ"، وجائزة أفضل حل رقمي لمؤسسة ناشئة من ولاية جانت، وجائزة أخرى قدمت إلى فرقة الواحة لبلدية بريزينة في ولاية البيّض.