سجلت ولاية سطيف، مساء الجمعة، الضحية الرابعة للعبة الحوت الأزرق والسادسة وطنيا، ويتعلق الأمر هذه المرة بطفل من بلدية الطاية شرق ولاية سطيف. الضحية يدعى العمري يبلغ من العمر 14 سنة انقطع عن الدراسة منذ عامين بعدما أدرك السنة الأولى متوسط واعتاد على مساعدة والده بمستودع لتربية الدواجن، كما اعتاد الطفل على اللعب بالأجهزة الالكترونية، لكن والده انتزعها منه مؤخرا. وحسب المعلومات التي استقيناها من عين المكان فإن العمري معروف بهدوئه ولم تعرف عنه أي تصرفات غير مألوفة، لكن الجمعة توجه إلى مستودع الدجاج الذي يملكه والده فاختلى بنفسه لمدة ولما تم افتقاده ذهب والده للبحث عنه فوجده جثة معلقة بسلسلة حديدية رُبطت بسلك فولاذي متصل بسقف المستودع، وهو المكان الذي فارق فيه العمري الحياة وكانت نهايته مأساوية. العمري الذي حرم من الأجهزة الالكترونية كان ينوي التنقل رفقة صديقه إلى سوق تاجنانت لشراء هاتف نقال متطور، لكن شاء قدر الله أن يفارق الحياة قبل أن يحقق مراده. وقد خلفت الحادثة حيرة كبيرة وسط أصدقاء العمري وعائلته وكل سكان بلدية الطاية المعزولة والمعروفة بهدوئها الدائم. يذكر ان ولاية سطيف سجلت لحد الساعة أربع ضحايا نجت منهم واحدة من الموت المؤكد وبإضافة حالتي سيدي عيش بولاية بجاية تكون الجزائر قد أحصت 6 ضحايا للعبة الحوت الأزرق. يحدث هذا في ظل صمت محير للجهات الرسمية والمعنية بهذه الكارثة التي حلت بالجزائر.