لن ندخل التماثيل إلى المتاحف.. و"امرأة" عين الفوارة ستبقى في مكانها

اتهم شبكات دولية بتهريب الآثار.. ميهوبي يكشف:

كشف وزير الثقافة أن المرحلة الأولى لأشغال ترميم تمثال عين الفوارة بولاية سطيف، قد شارفت على النهاية في انتظار مباشرة المرحلة الثانية والمتمثلة في إعادة التمثال إلى ما كان عليه من قبل.
وأكد عز الدين ميهوبي، أمس، في تصريح على هامش انعقاد المجلس الوطني" للارندي" أن النحات العالمي المجري مهلايا غابور، قد زار المكان والتقى بالخبير الجزائري عبد القادر بن صالح، الذي أنهى عملية إجراء التصميمات قصد إعادة تمثال عين الفوارة إلى هيئته الأصلية وهو بصدد مباشرة المرحلة الثانية في عملية الترميم التي أكد الوزير أنها تسير بوتيرة جيدة.
ورفض مهيوبي، مطالب الداعين إلى إدخال "عين الفوارة" إلى المتحف "مؤكدا أن هذا المعلم الثقافي الذي يعوده تاريخه إلى أزيد من 120 سنة خلت يعتبر جزء من الهوية الثقافية للمدينة.
وأضاف أن هذا الكلام "غير ثقافي" ومردود على أصحابه لأنه "لو أخذنا به سندخل كل التحف الموجودة في شوارعنا وحدائقنا إلى المتاحف".
من جهة أخرى، كشف وزير الثقافة، أن بعض مشاهد فيلم عثمان عريوات "سنوات الإشهار" سيتم إعادة تصويرها قبل عرض العمل الذي قال الوزير إنه ما يزال في مرحلة التركيب، رافضا إعطاء تاريخ محدد لعرض الفيلم مؤكدا أن "أمامه عمل فني طويل" والفريق يعمل بمعية المخرج على استكمال الفيلم الذي "كافح" عريوات لمدة 20 سنة من أجل أن يرى النور.
وفي سياق آخر أعلن ميهوبي، عن تعديل قانون حماية التراث الوطني وهذا في سياق الجهود الرامية إلى التحسيس بالمخاطر التي تواجه التراث الثقافي الجزائري. حيث قال الوزير إن لقاء وطنيا في هذا الصدد سيتم عقده في القريب العاجل بإشراك جميع الفاعلين والمنهيين في القطاع وسيتم خلاله تقديم حصيلة بالأرقام تخص التراث والتحف المهربة.
وفي السياق ذاته لم يستبعد ميهوبي ضلوع شبكات التهريب في إخراج التحف نحو الخارج، وهذا بعد أن كشفت التحقيقات التي باشرتها أجهزة الأمن والدرك عن تورط بعض الشبكات الدولية، التي لها ارتباطات بالخارج في مجال تهريب وبيع الآثار الجزائرية.