اتهم المنتج والمؤلف الموسيقي، صالح رحوي، صاحب شركة الإنتاج التي تحمل اسمه "أيادٍ خفية" بالوقوف وراء إجهاض مشروع حفله الموسيقي الذي كان من المزمع تنظيمه بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة في اوهران خلال اليومين الفارطين لتكريم، عميد الأغنية الوهرانية، الراحل، أحمد وهبي . صالح رحوي الذي تحول من منظم حفل كبير، إلى متهم بالاحتيال واستغلال اسم وهبي في نظر البعض، قال للشروق، أنه تفاجأ من "المؤامرة الشنيعة التي تعرض لها من طرف أولئك الذين يزعجهم تنظيم حفل فني كبير للراحل وهبي، خصوصا أنني جلبت عدة أفراد من عائلة المرحوم، على نفقتي الخاصة من فرنسا، ودفعت أجرة الفرقة الموسيقية، واتفقت مع عدد من الفنانين السوريين الذين كان من المقرر تكريمهم على خلفية مشاركتهم في مسلسل ذاكرة الجسد، لكن فجأة، وقعت أمور لازلت أجهل كثيرا منها في الكواليس، أدت لوقف الحفل وإلغائه، رغم أنني حصلت على موافقة تنظيمه من طرف السيد عزري غوتي، مدير مسرح علولة شخصيا وجهات عدّة " . ا وأضاف صاحب شركة صالح رحوي للإنتاج الفني، بلهجة يائسة: "حرام عليهم تحطيمي بهذا الشكل، وأنا الذي دفعت من مالي وجهدي ووقتي من أجل إنجاح هذه التظاهرة الفنية التي كانت ستحرك المياه الراكدة في الساحة الثقافية والفنية بعاصمة غرب البلاد، والتي تشهد جفافا فنيا كبيرا، يعترف به الجميع" قبل أن يضيف: "أنه على الرغم من كل الدسائس والمؤامرات، فإنني سأواصل عملي، وأعد الوهرانيين بحفل كبير للشاب نجيم الذي أنتج وأؤلف له كلّ أعماله في القريب العاجل"، و"لا داع، يقول رحوي، لاتهامي باستغلال اسم وهبي، بل الأفضل أن تسألوا عن هوية من اشترط عليّ قبض أجر حفلته وحدده ب8 ملايين سنتيم، رغم علمه أن الحفل مخصص لتكريم عميد الأغنية الوهرانية، وكانت مداخيل سهرته الثانية مقررة لصالح الأطفال المرضى بالسرطان"، وذلك في إشارة للفنان بارودي بن خدة الذي ذكره بالإسم في ندوة صحفية لتكريم الفنانين السوريين بفندق الشيراتون . للإشارة، فإن قرار إلغاء الحفل جاء في اللحظات الأخيرة قبل بدايته، بسبب ما قيل أنه فيتو عائلي استعمله ابن الراحل وهبي، عبد الله دريش من أجل منع "البزنسة باسم والده"، علما أن عبد الله نفسه، قال في تصريحات إعلامية، للزميلة الجمهورية، نُشرت يوم الحفل الملغى، أنه "سعيد جدا، بمبادرة شركة رحوي للإنتاج الفني، وتمنى تكرارها من طرف فعاليات وأطراف أخرى"، كما أن مدير الإذاعة الجهوية بوهران، فيصل حفاف، فاجأ الجميع صبيحة الخميس، بالتدخل مباشرة على أمواج الإذاعة، ليعتذر عن مشاركة هذه الأخيرة في الدعاية للحفل، قبل اكتشاف حقيقته المتمثلة في كونه " صفقة تجارية " ، حتى أنّ مدير الإذاعة استعمل وصف " المقاول " بدلا من منظم الحفلة، ليشير إلى السيد صالح رحوي؟ !! "لقد دفعت ما مقداره 22 ألف أورو من جيبي، وأربعة أشهر كاملة من وقتي، ليتهموني الآن بالتحايل، إنها مؤامرة شنيعة لن أسامح من صنعها ودبرها لتلويث سمعتي" هكذا اختتم السيد رحوي كلامه، مضيفا أنه قرر مقاضاة عدد من المتورطين، بحسب وصفه في إجهاض الحفل، مضيفا أن له جولة ثانية في معركته مع من وصفهم " بالأيدي الخفية، في وهران والعاصمة " . الشروق تكرم بوهران نجوم " ذاكرة الجسد " رفقة شركة رحوي للإنتاج الفني " آسفون لإلغاء حفل أحمد وهبي، وأحلام مستغانمي ليست غاضبة من المسلسل " حالة من الإحباط واليأس، انتابت الفنانين السوريين الذين جاءوا للمشاركة في حفل أحمد وهبي بوهران، عقب الانقلاب الأخير الذي تعرض له منظم الحفل، السيد صالح رحوي، وإجهاض مشروعه في اللحظات الأخيرة . نجوم ذاكرة الجسد، ميادة درويش، مجد فضة، زينة حلاق، وأيضا آلاء عفاش، قالوا للشروق في تصريح أول أمس، على هامش تكريمهم من طرف شركة صالح رحوي للإنتاج الفني، أنهم كانوا يتوقعون استقبالا يليق بالجزائر، خصوصا عقب الأصداء الطيبة التي وصلتهم عن الأدوار التي أدوها في العمل الأخير للكاتبة أحلام مستغانمي، لكنهم فوجئوا بأن الحفل تم إلغاؤه في اللحظات الأخيرة، "من طرف أياد خفية" ومع ذلك، رفضوا العودة لسوريا فورا، متضامنين مع المنتج ومنظم الحفل، السيد صالح رحوي، الذي قام أول أمس، وبالتعاون مع الشروق اليومي، بتكريم هؤلاء الفنانين، وتوزيع شهادات شرفية عليهم . وقالت الفنانة زينة حلاق، صاحبة دور عتيقة في مسلسل ذاكرة الجسد، أنها "سعيدة جدا، بزيارة وهران بعد قسنطينة، وهي تتمنى أن ترى المزيد من المدن الجزائرية، التي تركت في نفسها انطباعا رائعا"، وبذات الحميمية، تحدثت الممثلة ميادة درويش الذي أدت دورا رائعا في مسلسل "ما ملكت أيمانكم" المثير للجدل، للمخرج نجدت أنزور دائما، لتقول أن "مسلسل ذاكرة الجسد، تعرض للظلم نقديا، بسبب زحمة الأعمال في رمضان، زيادة على أنه كان متوجها لفئة نخبوية معينة". وقد أجمع كل الفنانين، بمن فيهم الممثل مجد فضة، أن الممثلة آمال بوشوشة، كانت نجمة متألقة في العمل، واختيارها لم يكن مجرد صدفة، أو فقط لأنها جزائرية ونجمة متخرجة من ستار أكاديمي، ولكن لأنها فنانة موهوبة، وقد "كانت تسألنا دوما عن النطق السليم باللغة العربية، وعن قوة وضعف بعض المشاهد، ونحن نجيبها ونساعدها بكل مودة، تماما مثلما كانت تساعدنا هي في النطق باللهجة المحلية " يضيف الفنان مجد فضة . من جانب آخر، نفى طاقم العمل أن تكون هنالك أزمة بين صاحبة الرواية أحلام مستغانمي وكاتبة السيناريو ريم حنا، مبينين أن ما وقع هو مجرد اختلاف في وجهات النظر، تراه الفنانة ميادة درويش "عاديا وصحيا، فالكاتبة أحلام مستغانمي، تخاف على الرواية مثل ابنها الذي أنجبته إبداعيا، أما ريم حنا فهي كاتبة مشهود لها بالنجاح في سوريا والعالم العربي"، فيما رأت الفنانة آلاء عفاش، أن ذاكرة الجسد يمثل محطة هامة من أجل البحث عن تطوير التعاون الفني بين الجزائر وسوريا، معلقة على أزمة السينما في بلدها بالقول، أن "ثلاثة أرباع الممثلين في سوريا يتمنون خوض غمار السينما، لكن للأسف فإن غياب رأس المال، ناهيك عن افتقاد صالات العرض، تمثل سببا رئيسيا في توقف هذا الحلم، وتعطله لسنوات " . زينة حلاق، الممثلة التي أبدعت في دورها بمسلسل "ليس سرابا" مع النجم عباس النوري، قالت للشروق، أن الدراما السورية تتفوق على غيرها، لأن "ليس لها خطوط حمراء، ولذلك، شاهدنا العديد من المسلسلات تخوض في مسائل الدين والسياسة والجنس"، ولعل هذا الثالوث الذي يشكل الطابو المخيف، كان سببا في الهجوم الحاد الذي تعرض له المخرج نجدت أنزور في عمله الأخير ما ملكت أيمانكم، حيث قالت الممثلة ميادة درويش، وهي إحدى بطلاته، أن "هنالك العديد من المتزمتين الذين يلعبون دور العسس على الإبداع، ويترقبون أي خطأ للانقضاض على الفنانين، وبينهم أنزور " . للإشارة، فإن الفنانين السوريين الذين حضروا حفل تكريمهم من طرف السيد صالح رحوي، والشروق، رفضوا مغادرة الجزائر يوم أمس، قبل أن يزوروا قبر الفنان الكبير أحمد وهبي، لوضع إكليل الزهور وقراءة الفاتحة على روحه، علما أن هذه الخطوة، لم تكن مبرمجة إلا بعد طلب من الفنانين أنفسهم الذين قالوا أنهم يتمنون العودة في السنة المقبلة لإحياء ذكرى وهبي، بعد " صفاء النفوس، واندثار العراقيل " .