استقبلت مصالح الاستعجالات بالقطاع الصحي محمد شعباني بدائرة المنيعة ولاية غرداية أمس أكثر من 90 حالة تسمم معدي سببها حسب المعطيات الأولية التي أفادتنا بها مصادر طبية من ذات المستشفى تناول مواد فاسدة في وقت تم فيه تسجيل أكثر من 40 حالة تسمم خلال الحفل التكريمي للطلبة الفائزين بشهادة البكالوريا. زڤاي الشيخ هذه الحالات التي وقعت في مكان واحد نتيجة تناول الحاضرين لمرطبات فاسدة جلبت من أحد محلات بيع الحلويات بالمنطقة الأمر الذي دفع مصالح مديرية التجرية إلى اتخاذ قرار غلق المحل وفتح تحقيق في ملابسات الحادث، وأكدت ذات المصادر أن عموم الحالات غدرت المستشفى بعد تلقي العلاج باستثناء 4 حالات لا تزال تحت الرعاية الطبية، للتأكد من سلامتها، بعد تأخرها في الوصول إلى مصلحة الاستعجالات، وفي نفس السياق أفادت مصادر مطلعة أن عدد الإصابات بالتسمم وفي مساء نفس اليوم وصلت إلى ما يقارب 90 حالة، 20 منها سجلت لدى الأطفال ما دون سن الخامسة عشر هذا في الوقت الذي تتحدث فيه مصالح الوقاية عن إجمالي 70 إصابة فقط، وربما هذا عائد حسب التحركات الاستثنائية بهذا المستشفى إلى غياب التنسيق فيما بين المصالح المعنية أو لإبعاد شبح التهويل وعدم إثارة غضب سكان هذه المدينة، التي شهدت في الأشهر القليلة الماضية حالات من التسمم سببها تلوث المياه في العديد من الأحياء وخاصة في طريق الوحدة الافريقية الذي اعترفت مصالح الوقاية أن شبكة المياه الشروب به تعرضت لتلوث ناتج عن قنوات الصرف الصحي، هذا وتؤكد مصادرنا أن مصالح الوقاية بالمستشفى المذكور انكبت على إجراء التحاليل المخبرية للعديد من الحالات المسجلة ليلة 29 إلى 30 من الشهر الجاري وهذا بغرض التأكد من مصدر التسمم الذي أظهر أن المرطبات ليست المصدر الوحيد للتسمم الذي أصاب أكثر من 90 شخصا مايرجح تأكيدات الأعوان الطبيين الذين صرحوا للشروق اليومي من أن المصدر الأساسي لمعظم حالات التسمم الوافدة إلى مستشفى محمد شعباني هو الماء الملوث وهو ما نادى به العديد من سكان المنيعة في شكاويهم الموجهة للسلطات المحلية والمتضمنة خطورة الوضعية التي باتت تواجههم مع مجاري المياه القذرة التي تقبع جنبا إلى جنب مع شبكة المياه الشروب لكن هذه الأخيرة وحسب رأيهم التزمت الصمت ولم تبادر بالوقوف على الوضعية خاصة في مثل هذه الحالات الخطيرة التي تهدد حياة المواطن والتي دفعت بالبعض من المواطنين الى استدعاء محضر قضائي لمعاينة الوضعية الكارثية لمجاري المياه القذرة، وشبكات المياه الشروب على حد سواء. وأمام التخوف من حدوث حالات تسمم استثنائية كالتي سجلت مؤخرا يراسل هؤلاء والي غرداية ومديرية الصحة قصد التدخل لإنقاذ الوضع. ويبقى التضارب حول مصدر حالات التسمم المسجلة بمستشفى محمد شعباني والتي لازال العديد منها ماكث بذات المستشفى سيد الموقف إلى أن تظهر نتائج تحاليل المخبر الجهوي بورڤلة.