«التقوى» الكائن ببلدية «ذراع بن خدة» وقف مشكل الاكتظاظ بالمدرسة المذكورة عائقا أمام الإدارة لاستقبال الأعداد الهائلة للراغبين في التسجيل بها سواء بالأقسام التحضيرية أو أقسام محو الأمية والبالغ عددهم أكثر من 400 طالب، بالإضافة إلى مشكل المعلمين الذين لا يزال العديد منهم يمارسون عملهم بشكل طوعي، نظرا لعدم فتح السلطات المعنية لمناصب شغل دائمة بذات المدرسة، علاوة على غياب التدفئة والمكيفات الهوائية بجل الأقسام، وزاد الوضع تعقيدا غياب أفرشة تليق بحفظة القرآن الكريم، فالمتوفر حاليا أفرشة مهترئة بلغت من القدم الكثير، على الرغم من أن معظم الطلبة بالمدرسة القرآنية هم من فئة الأطفال ومن ثمة فإن هذه الأخيرة لن تكون في صالحهم، وهو ما يؤكده الواقع إذ أنهم يعانون الأمرين جراء غياب التدفئة وحالة الرطوبة الشديدة التي تعرفها الأقسام. وحسب المكلف بإدارة وتسيير هذا المرفق التعليمي "بورار بشير"، فإن أشغال إنجازها انطلقت سنة 2004، إلا أن نسبة تقدم المشروع بلغت 45 بالمائة، مرجعا ذلك إلى المشاكل المالية التي تعاني منها المدرسة، لاسيما أن المساهمات المادية والمالية في غالب الأحيان لا تأتيهم إلا من طرف متطوعين ومحسنين وكذا مما تقدمه عدد من المؤسسات الخيرية، زيادة على تبرعات الأفراد خاصة أولياء الأطفال من أموال وتجهيزات مختلفة، وفي هذا المقام أشادت إحدى المرشدات بما أبدوه من دعم على سبيل التعاون، لاسيما بعد أن لمسوا الغياب الكلي للسلطات المحلية والمعنية والتي لم تحرك ساكنا على حد قولها لتقديم المساعدات والإعانات، وذلك من أجل الإسراع في تكملة وتوسيع المدرسة التي تفتقر لعدة مرافق؛ على غرار المطعم والمرقد لاستقبال الطلبة بالنظام الداخلي القادمين من المناطق البعيدة والولايات الأخرى، إضافة إلى قاعات التدريس ومدرج للمحاضرات التي عرفت أشغال إنجازها الركود بسبب مشكل ضيق العقار التابع للمدرسة الذي بقي عالقا منذ سنوات. كما أن افتقار المدرسة لمعلمي القرآن الكريم من ذوي الخبرة والاختصاص يعد من أهم المشاكل التي تعرفها هذه المدرسة القرآنية، زيادة على نقص المصاحف المجودة والمرافع، وفي هذا الصدد يطالب القائمون عليها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالالتفات إلى هذه المدرسة التي تعتبر من بين أهم المدارس القرآنية عبر كامل تراب الولاية، نظرا للنتائج الإجابية التي حققت في الميدان، وذلك من خلال ترسيمها لاسيما أنهم لم يتلقوا أية إجابة في هذا الشأن، رغم المراسلات المتكررة التي رفعوها للجهات الوصية، وكذا تسخير الإمكانيات اللازمة وتقديم الإعانات المالية، إضافة إلى فتح مناصب شغل دائمة وإدماج المعلمين والمرشدات عن طريق التعاقد في إطار عقود ما قبل التشغيل، حتى يتمكنوا من تحقيق الأهداف المحددة في برنامجهم.