جدد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر «هنري انشر» ثناءه بالنيابة عن الحكومة الأمريكية على دور الجزائر في محاربة الإرهاب ومكافحته، مضيفا أن الجزائر من أول الدول التي أعربت عن إدانتها للإرهاب وللهجمات الإرهابية ضد الشعب الأمريكي وقدمت تعازيها الصادقة، وقد تعززت بقوة علاقاتنا الثنائية منذ ذلك الحين. وصرّح «هنري انشر»، خلال المؤتمر الذي احتضنته الجزائر مؤخرا حول الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، أن جهود الجزائر في تنظيم هذا اللقاء الدولي أظهرت من جديد تفاني الجزائر في العمل مع شركائها الإقليميين لمواجهة التحديات المتعددة التي تُؤجج التطرف والإرهاب في منطقة الصحراء الكبرى، هذا بالإضافة إلى عملها الدؤوب على حل مشاكل الحصول على الخدمات الأساسية وفرص العمل، والجريمة العابرة للحدود، بالإضافة إلى دعمها للقدرات المحلية غير الكافية في بعض البلدان للتعامل بفعالية مع الجريمة المنظمة والإرهاب. وأبرز السفير، خلال كلمته، أن الجزائر وبعد الهجمات الإرهابية التي مست التراب الأمريكي خلال 11 سبتمبر 2001، كانت من أول الدول التي أعربت عن إدانتها وقدمت تعازيها الصادقة للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية بين الدوليتين تعززت بقوة منذ ذلك الحين. وأضاف المسؤول ذاته أن أولئك الذين يرتكبون أعمال العنف هذه لا يزالون قادرين على تدمير الأرواح، مشيرا في كلمته للهجمات الإرهابية على أكاديمية شرشال العسكرية، مضيفا أن «الضحايا الأبرياء من دول عديدة قدموا حياتهم في إطار سعيهم من أجل عالم أكثر سلامة وأكثر أمنا، والأمر متروك لنا جميعا لمواصلة هذا السعي وهزم التطرف الذي يؤدي إلى هذا الدمار»، وشدد المسؤول ذاته على أن حضور أكثر من 15 بلدا مختلفا في هذا المؤتمر حول الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب في الجزائر يؤكد التزامهم بمحاربة الإرهاب ومكافحته، وقال «من خلال الجهود المتضافرة للمجتمع الدولي، سنتمكن من وقف قدرات الجماعات الإرهابية على التجنيد، التدريب وتمويل أنشطتها نهائيا»، مؤكدا أن «الولاياتالمتحدة لا تزال ملتزمة بثبات بالعمل مع شركائنا في جميع أنحاء العالم لمواجهة ومكافحة المتطرفين العنيفين».