أشبال «سعدان» أظهروا روحا قتالية عالية تمكّن أشبال الشيخ «سعدان» من افتكاك تأشيرة المرور إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 والعودة بعد 24 سنة من الغياب لمغازلة كأس العالم بتفوّق كبير أمام منافس شرس، أظهر من الحيل والخداع الشيء الكثير، فنالوا الإعجاب والتقدير ورفعوا العلم الوطني في سماء السودان المضيافة. شهدت بداية اللقاء انطلاقة قوية وحذر من الجانبين، غلب عليها الجانب التكتيكي، بادر خلالها مهاجم منتخب الفراعنة «عماد متعب» بأول هجوم في الدقيقة ال2 من المباراة، لكن الحارس «شاوشي» صدّ الكرة ببراعة فائقة، ليتلقى بعد ذلك المدافع الأيسر للمنتخب الوطني «نذير بلحاج» بطاقة صفراء. وتوالت مجريات اللقاء بتوجيه «غزال» رأسية رائعة، رفعت من معنويات مناصري "الخضر" بملعب "المريخ"، وفي الدقيقة ال5 تصدى «شاوشي» لرأسية قوية، وتوالت هجمات المنتخب المصري على الدفاع الجزائري الذي بادر إلى بناء هجومات معاكسة على الأجنحة وكرات عالية وطويلة باتجاه المهاجمين «غزال» و«صايفي». تدخلات «شاوشي» كلها موفقة، حيث تمكّن من صدّ كرة قوية في الدقيقة ال33، إلى أن جاءت لحظة الحسم، حيث تمكن «عنتر يحيى» من هزّ شباك الفراعنة في الدقيقة ال40 بعد فتحة على الجهة اليمنى من الساحر «كريم زياني» ليفتتح باب التسجيل بطريقة استعراضية، أربكت إلى حد بعيد دفاع المنتخب المصري، وزادت في ثقة أشبال «رابح سعدان»، فيما شهدت اللحظات اللاحقة قبيل انتهاء الشوط الأول محاولات مصرية متكررة باءت بالفشل، ليعلن الحكم «إيدي مايير» عن نهاية الشوط الأول في أجواء ملؤها الفرحة وصيحات التشجيع للمناصرين الجزائريين. بادر مهاجمو الفراعنة بنسج هجمات كثيرة على مرمى الحارس «شاوشي» الذي تمكّن من صدّ كرات خطيرة، كان أولها في الدقيقة ال61. وفي الدقيقة ال67 عوّض المدافع «سمير زاوي» زميله «عنتر يحيى» بعدما تعرّض هذا الأخير لإصابة على مستوى الرجل، وفي الدقيقة ال84 تم تغيير المهاجم «صايفي» وتعويضه ب«غيلاس». فيما بقي الدفاع الجزائري صامدا أمام كل هجمات المنتخب المصري، بينما تفنن الحارس «شاوشي» في اللعب على أعصاب الفراعنة ونال لقب أحسن لاعب في المقابلة دون منازع، فكانت أفراح الجزائريين كبيرة، فيما شكّل إطلاق سفارة حكم الشيسل «إيدي مايير» بداية الأفراح وإقامة الأعراس بالملعب، حيث حُمل اللاعبون والمسيرون على الأكتاف، فيما نزل إلى الشوارع الجزائرية الآلاف من الجماهير الذين عبّروا عن حالة من الجنون بالفرحة لهذا النصر العظيم.