شككت الهيئة العامة للثورة السورية، المعارضة لنظام بشار الأسد، يوم الأحد، في صحة ما ذكرته وسائل الإعلام السورية الرسمية من أن الأسد زار بلدة "معلولا"، ذات الغالبية المسيحية، في منطقة القلمون (غرب)، بمناسبة عيد القيامة. واستندت الهيئة في تشككها إلى ارتداء الأسد الملابس نفسها التي كان مرتديا إياها خلال زيارته لبلدة معلولا قبل ست سنوات. وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال عامر القلموني، الناطق باسم الهيئة (تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة) في القلمون، إن "ارتداء الأسد خلال الزيارة المفترضة لمعلولا اليوم، للزي نفسه الذي ارتداه خلال زيارة للبلدة نفسها في أبريل 2008، يدعو إلى التشكك في صحة الرواية والصور التي أوردتها وسائل إعلام النظام". ومضى القلموني قائلا إن "هذا الأمر (ارتداء الزي نفسه) يقود إلى خيارين، أولهما أن الأسد كان يرتدي الثياب نفسها خلال الزيارتين، وهو أمر مستبعد خاصة أن الزيارة الأولى كانت قبل 6 سنوات، أو أن الرواية الرسمية مفبركة والصور من الزيارة الأولى". وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن الأسد زار، يوم الأحد، بمناسبة عيد القيامة بلدة معلولا، بعد إعادة الجيش الأمن والاستقرار إليها قبل أيام، معربا عن تمنياته ب"فصح مبارك لجميع السوريين وعودة السلام والأمن والمحبة إلى ربوع سوريا كافة". ومضت قائلة إن الأسد أطلع على آثار الخراب والتدمير، الذي لحق بدير مار سركيس في معلولا على يد "الإرهابين"، في إشارة إلى قوات المعارضة. وعرضت وكالة الأنباء السورية الرسمية صورا للأسد قالت إنها من زيارته إلى معلولا، ويظهر فيها مرتدياً ملابس رسمية فاتحة اللون وقميصاً أبيض، وهي ثياب مشابهة إلى حد كبير لما كان يرتديه خلال زيارة قام بها مع زوجته أسماء في 27 أبريل 2008 إلى البلدة نفسها، بحسب صور منشورة في أرشيف الوكالة، اطلعت عليها وكالة الأناضول.