ياسمين مرزوق في صفقة تعد الأولى من نوعها، قامت العالمية تيليكوم القابضة )أوراسكوم تليكوم القابضة سابقا( التابعة لمجمع فيمبلكوم المالك لجيزي، بالاستحواذ على 100٪ من “ميد كابل" بعد شرائه من شركة OTMT، وهو عبارة عن شبكة كوابل بحرية تربط مرسيليا بالجزائر العاصمة ووهران وعنابة. وكعاداتها جيزي مستمرة في التزامها تجاه المساهمة والعمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للنهوض بهذا القطاع، إضافة إلى التزامها المجتمعي بشكل متوازٍ مع خطط المجموعة التطويرية في مجال تكنولوجيا الاتصالات لأنها تدرك أهمية المساهمة في تمكين المجتمع وفي العملية التنموية وتساعد في تخريج أجيال أكثر تفتحاً وتطلعاً نحو العلم والبناء والتقدّم التكنولوجي. وبهذه الصفقة ستتمكن شركة العالمية تيليكوم القابضة وجيزي من امتلاك كامل هذا النظام من الكابلات البحرية التي تعتبر ذات أهمية كبيرة. مما سيجعل من رائد الهاتف المحمول في الجزائر متعاملا فعالا في تنمية البنية التحتية وتطوير الاتصالات بين الجزائر وأوروبا. وكان أول كابل اتصالات بحري لنقل حركة التلغراف، ثم تبعه أجيال من الكابلات لنقل حركة التليفون ثم لنقل حركة المعلومات. كل الكابلات الحديثة تستخدم تقنية الألياف البصرية لتحمل البيانات الرقمية ثم تستخدم لنقل حركة التليفون مع الأنترنت والمعلومات الخاصة مع العلم أن السوق الجزائرية لا تزال قادرة على استيعاب المزيد من التكنولوجيا المتقدمة، والسبب في ذلك يعود إلى الحاجة المتجددة لدى الجزائري والذي يتّسم بالرغبة في التواصل مع العالم، ما يجعل متعاملي الهاتف النقال تقع عليهم مسؤولية استقدام التكنولوجيا الحديثة وتوظيف كافة الخبرات والموارد والإمكانيات لكي نقدم للأجيال القادمة التكنولوجيا التي تلبي تطلعاتها وتستجيب في الوقت ذاته مع عملية بناء الدولة أفراداً ومؤسسات.