كشف أمس المدعو (ش.خالد) أحد الإرهابيين الذي كان ينشط كعنصر دعم وإسناد ضمن كتيبة المسمى رقيق عبد الرحمان، المسؤولة عن عدة عمليات تفجيرية واختطاف مست منطقة دلس ببومرداس مطلع 2007 من بينها تفجير قارب تابع للقوات البحرية واختطاف حافلة بها طبيبة بيطرية تابعة لبلدية دلس، إلى جانب استهداف الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالمنطقة ذاتها واختطاف صاحب حانة بتيفزيرت واغتيال حارس بالمؤسسة العقابية لتيزي وزو، حيث أكد أنه تكلف بعمليات نقل عناصر الجماعة وفي مقدمتهم الأمير عبر سيارة تم اقتناؤها بأموال الإرهابيين، مضيفا أن الإرهابيين كانوا يرتدون الزي الرسمي لأعوان الشرطة وعناصر الجيش خلال تنفيذهم لعمليات الاختطاف. كما قام بنقلهم إلى ميناء دلس حيث استقلوا قارب صيد، وبحوزتهم حقيبة بها متفجرات، تمكنوا من زرعها في قارب تابع للقوات البحرية. اعتراف المتهم جاء خلال استجوابه من طرف قاضي محكمة الجنايات أمس إلى جانب ثلاثة متهمين من بين عشرة توبعوا بالانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل الوطن والاختطاف. وحسب ما دار في جلسة أمس، فإن حيثيات القضية تعود إلى أواخر نوفمبر ,2007 حيث تم القبض على المتهم المدعو (ر.عبد السلام) أخ الإرهابي عبد الرحمان أمير الجماعة، بعد عملية اختطاف لحافلة تابعة لبلدية دلس، إذ تم الاستماع إلية من طرف مصالح الضبطية القضائية بعد جمع المعلومات اللازمة، وتأكد من خلال استجواب المتهم أن أخاه، كان قد انضم إلى الجماعات الإرهابية مطلع 2004 وأجبره على العمل كعنصر دعم وإسناد بعد أن أصبح يتردد على المساجد، حيث كلفه في المهلة الأولى برصد تحركات أعوان الجيش والأمن الوطني، وأنه كلفه بشراء سيارة من نوع ''أر''19 بعد أن سلمه مبلغ 30 مليون، حيث اشتروا السيارة التي تم تجربتها بمنطقة معزولة في أزفون، كما كشف عن عملية الاختطاف التي تعرض لها صاحب حانة بتيفزرت ليلة رأس السنة المصادفة ل,2006 بعد أن ارتدت الجماعة المتكونة من قرابة عشرة أشخاص زيا خاصا بالجيش الوطني فيما ارتدى بقية الإرهابيين زي الجيش الوطني الشعبي، كانت ملكا لعناصر تم اغتيالها خلال تلك الفترة، حيث تنقلوا على متن سيارة من نوع ''جيتا'' إلى صاحب الحانة والمطعم، حيث أخبروه أنه بصدد التحقيق في قضية جزائية بعد أن اغتالوا في تلك الليلة حارسا بالمؤسسة العقابية لتيزي وزو كان متواجدا بالصدفة داخل الحانة، وأجبروا الضحية على الركوب معمهم في السيارة، قبل أن يطلبوا منه ارتداء ساتر لإخفاء وجهه، إذ كانت تنتظرهم سيارة ''الأر''19 وبها المتهم الثاني المدعو رياض وهو الذي اعترف أنه كان قد كلف بقيادة السيارة، حيث اقتادوا الضحية إلى غابة أغريب وطالبوا عائلته ب فدية قدرها 725 مليون سنتيم، وهو ما تحصلوا عليه فعلا بعد أن قامت عائلة الضحية وأقرباؤه بجمع المبلغ. كما اعترف المتهم بقيامه عدة مرات بشراء المؤونة والأسلحة للجماعة الإرهابية، في الوقت الذي أكد فيه المتهم الأول أن الجماعة منحته مبلغ 35 مليون لشراء سيارة من نوع ''اكسبريس''، والتي استعملت في عمليات تنقل الجماعة دون لفت الانتباه، إلا أنه في إحدى المرات تعرضوا إلى حادث مرور، أدى إلى إصابة الأمير ومرافقه بكسور في اليد والرجل وأن المتهم لم يستطع الإبلاغ عنهم خوفا من التصفية الجسدية. كما اعترف أنه قام بإصلاح السيارة بمبلغ 15 مليون فيما باعها ب22 مليون وأنه نقل الإرهابيين ثلاث مرات إلا أنه تعرض للضرب بعد أن أخبرهم بأنه باع السيارة، وتراجع المتهم خالد خلال الاستجواب عن تصريحاته الأولية والمتمثلة في امتلاكه لدراجة نارية كان يقوم من خلالها بمراقبة الطريق للإرهابيين والاتصال بهم عبر الهاتف لإعلامهم أن الطريق آمن.