احتج أمس، زهاء 600 تلميذ ترشح لنيل شهادة البكالوريا أمام مقر مديرية التربية بوهران، تنديدا بالعقوبات الجماعية التي طالتهم المتمثلة في إقصائهم من اجتياز البكالوريا مدة 5 سنوات، جراء تحرير الأساتذة المراقبين تقارير حول قيامهم بالغش في امتحان مادة الفلسفة على إثر الفوضى التي شهدتها ثانوية بن باديس بحي "بلاطو"، التي أجروا فيها الامتحان. وقد قام التلاميذ المحتجون، بقطع الطريق وغلق مقر المديرية والدخول في مناوشات مع بعض الموظفين، تعبيرا عن رفضهم للعقوبة الجماعية التي اتخذت في حقهم، والمتمثلة في حرمانهم من الترشح لامتحان البكالوريا لمدة 5 سنوات، وهذا بسبب التقارير التي رفعت إلى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات حول قيامهم بالغش في امتحان مادة الفلسفة. وكان هؤلاء التلاميذ من 11 ثانوية قد أجروا الامتحانات بمركز الإجراء بثانوية بن باديس، التي شهدت فوضى عارمة ومحاولات انتحار وتنكيل تلاميذ بأجسادهم في اليوم الثالث من امتحانات البكالوريا احتجاجا على موضوع مادة الفلسفة، حيث تم تسجيل حالات غش جماعي في ظل الفوضى العارمة. وهي التقارير التي رفعت إلى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات تؤكد حالات الغش وأرقام تسجيل التلاميذ المتورطين، حيث تم معاقبة حوالي 600 تلميذ بوهران جماعيا بإقصائهم من الامتحان مدة 5 سنوات، بينما صرح بعض التلاميذ أنهم أقصوا مدة 10 سنوات. وقد أبدى التلاميذ غضبهم أمام مديرية التربية من خلال غلقهم للطريق المحاذي لها ودخولهم في مناوشات مع بعض موظفي الإدارة التي اضطرت فيما بعد إلى غلق كل أبوابها، وكانت مشاهد الغضب تطبع المحتجين، حيث لم يتوان بعضهم عن القسم بأنه لم يغش وبأنه ثمة من قاموا بالغش ولم يتم إقصاؤهم، مطالبين وزير التربية بالتدخل وفتح تحقيق جديد وإعادة النظر في أوراق الامتحانات. وقد تعذر بسبب الاحتجاج على مديرية التربية بوهران، الإفراج عن نسبة النجاح بالولاية، حيث رفض المكلف بالإعلام الذي اعتدى عليه التلاميذ المحتجون، أن يدلي بأي تصريح، ويتوقع أن تكون نسبة النجاح بوهران ضعيفة، مثلما ذهب إليه مجلس ثانويات الجزائر في دراسته لحوالي 5000 ورقة امتحان، وتوقع نسبة نجاح لا تفوق 50 بالمائة.