هدد الرئيس الفرنسي، تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالرد على إعدامها الرعية الفرنسية فيليب فيردون الذي كان محتجزا لديها منذ عام 2011، مؤكدا أن هذه العملية لن تمر من دون أن يتعرض فاعلوها للعقاب. وقال هولاند بعد استقباله في السفارة المالية في باريس لتقليده وساما من طرف الرئيس المالي على الدور الذي قامت به القوات الفرنسية ببلاده "الآن بعدما تأكدنا من أن فيليب فيردون تم إعدامه، أقول لكم أن لا شيء سيمر من دون عقاب"، مهددا منفذي الإعدام بدفع ثمن فعلتهم. وكانت تحاليل أجريت على جثة رجل تم العثور عليها في شمال مالي بداية شهر جويلية الجاري، أكدت أنها تعود للفرنسي "فيليب فيردون" الذي تم اختطافه من طرف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي شهر نوفمبر 2011 في شمال شرق مالي، أثناء قيامه بنشاطات اقتصادية في المنطقة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية "إن هناك إمكانية كبيرة أن الجثة التي تم العثور عليها، تعود لفيرودن لسوء الحظ"، بعد ساعات فقط من إشارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى أن هناك أخبارا سيئة وصلت حول مصير الرعية الفرنسي. و كان ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أعلن أنه أعدم فيليب فيردون البالغ من العمر 53 سنة شهر مارس الماضي، لكن السلطات الفرنسية لم تصدر أي تأكيد رسمي عن ذلك. وأعلن الرئيس الفرنسي، خلال احتفالات بلاده بيومها الوطني الذي شهد هذه السنة مشاركة ملحوظة لعناصر من الجيش المالي، أن العملية العسكرية الفرنسية في مالي كانت "انتصارا على الإرهابيين"، مضيفا مع ذلك: "نحن لن نشن حربا في كل مكان. وقمنا بشنها هناك لأن بلدا صديقا دعانا، ودعمتنا أوروبا في إطار القانون الدولي". كما أشاد الرئيس المالي الذي شارك في الاحتفالات الرسمية ليوم الباستيل، بالتدخل العسكري الفرنسي في بلاده الذي اعتبره "ضربة قاضية" لتنظيم القاعدة في الشمال وبفضله أصبحت "مالي حرة".