استشهد 11 فلسطينيا وأصيب آخرون بجروح جراء تجدد القصف الصهيوني على شمال وجنوب قطاع غزة، 7 منهم استهدفهم الاحتلال إثر قصف منزل في جباليا النزلة شمال القطاع، في حين استشهد ثلاثة آخرين جراء قصف استهدف خيمتين تؤويان نازحين غرب مدينة خان يونس جنوبي القطاع ، الى جانب ارتقاء شخص و اصابة آخرين برصاص الاحتلال في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة. بالتزامن مع ذلك، نسف جيش الاحتلال منازل سكنية في حي التفاح شرقي مدينة غزة وبلدة القرارة شمال خان يونس. بعد أن أصدر الليلة الماضية "أوامر إخلاء" جديدة للمواطنين في جباليا البلد والعطاطرة في محافظة شمال غزة وبأحياء الشجاعية والدرج والزيتون بمدينة غزة. وقد استشهد 70 فلسطينيا على الأقل أول أمس، بينهم أطفال ونساء وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال ومدفعيته عدة مناطق من القطاع. ويواجه قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية ومجاعة قاسية منذ أن أغلق الاحتلال المعابر في 2 مارس الماضي، مانعا دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود. وبات نحو 1.5 مليون مواطن من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم. ولا يزال العدوان الصهيوني متواصلا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، مخلفا حتى الآن أكثر من 177 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء وما يزيد عن 11 ألف مفقود. من جهة أخرى، دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا، أمس إلى السماح بتدفق الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق أو انقطاع ، إثر تفاقم الكارثة الإنسانية الناجمة عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الصهيوني منذ 20 شهرا.وقالت الوكالة في بيان لها، إن "مستودعها في العاصمة الأردنية عمان يحتوي على مساعدات تكفي لأكثر من 200 ألف مواطن لمدة شهر كامل وتشمل دقيق وطرود غذائية ومستلزمات نظافة وبطانيات وأدوية وإنها جاهزة للإرسال الفوري". وأوضحت أن "المستودع لا يبعد سوى ثلاث ساعات بالسيارة عن غزة"، في إشارة إلى حصار الاحتلال الخانق الذي يعرقل وصول الإمدادات، مشددة على أن الاحتياجات الإنسانية في غزة هائلة وتتطلب تدخلا عاجلا، كما دعت إلى فتح المعابر وضمان تدفق المساعدات بشكل منتظم ومستمر لإنقاذ الأرواح.في هذا الصدد، اشارت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أمس، إلى اصابة 20 مواطنا فلسطينيا على الأقل بجروح أمس، جراء إطلاق قوات الاحتلال الصهيوني النار عليهم أثناء توجههم لنقطة توزيع طعام قرب مخيم البريج وسط قطاع غزة. وأفادت الوكالة نقلا عن مصادر محلية، بأن المواطنين توجهوا إلى نقطة التوزيع بدافع الجوع، خاصة أنهم لم يتلقوا أي مساعدة منذ أن أغلقت قوات الاحتلال المعابر قبل ثلاثة أشهر، لافتة الى أن نقاط التوزيع تشهد فوضى وعمل غير منظم، إذ استشهد وأصيب العشرات برصاص الاحتلال في نقاط التوزيع جنوب ووسط قطاع غزة خلال الأيام الماضية.في هذا الصدد ، قال المرصد الأورو-متوسطي لحقوق الإنسان أن حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة المستمرة للشهر ال19 على التوالي، أسفرت عن "نتائج إنسانية كارثية وغير مسبوقة" في تاريخ الصراع الفلسطيني-الصهيوني.وجاء في بيان نشره المرصد بمقره بجنيف مساء الاربعاء الماضي بمناسبة مرور 600 يوم على بدء حرب الإبادة الصهيونية على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ،إن نحو 10بالمائة من سكان قطاع غزة أصبحوا بين شهيد أو جريح أو مفقود أو معتقل. وأوضح التقرير أن 31 بالمائة من ضحايا الإبادة الجماعية هم من الأطفال، بينما تشكل النساء 21 بالمائة من إجمالي الشهداء والجرحى. كما أكد أن 90 بالمائة من الضحايا الذين استشهدوا خلال 19 شهرا من الإبادة هم من المدنيين. وحسب المعطيات، فقد آلاف الأشخاص أطرافهم أوأصيبوا بإعاقات دائمة وأكثر من 10آلاف طفل فقدوا ساقا واحدة على الأقل، فيما خلفت حرب الإبادة نحو 43.600 يتيم في أنحاء القطاع.