- "الڤناوي" ليس غريبا عن "السماع" ففيه نوع من الصوفية والمديح يقول رئيس فرقة "ديوان ڤناوي الواحة" من بشار كراي عبد الرزاق في هذا الحوار، إن الڤناوي في بشار فن متوارث أبا عن جد، ذلك أن الطفل الصغير يتم دمجه ضمن فرق الڤناوي التي تنشط بكثرة في المنطقة لتلقينه أصول هذا الفن التقليدي الراقي الروحي. - هل تجد أن مهرجانا دوليا واحدا في السنة كفيل بنشر هذا الفن الروحي في أوساط المجتمع؟ يمكن لمهرجان مماثل أن ينظم مرة واحدة في السنة لكي نوصل الرسالة للجمهور ولكن، يستوجب أن يسبق مثل هذه المناسبة، الاتصال والتواصل المستمران بين الفنانين الذين ينشطون في المجال؛ سواء من داخل أو خارج الوطن، خاصة أمام الزخم الكبير الذي يشهده الإعلام من قنوات ومواقع مختلفة. - فرقتكم متخصصة في الطابع "الڤناوي"، فما علاقتكم ب"السماع الصوفي"؟ الطابع الڤناوي فيه نوع من الصوفي ونوع من المدائح، وبالنسبة إلينا في بشار؛ فإن الفن الذي يضم نوعا من "الجذبة" يميل إلى الصوفية؛ و"الجذبة" نعني بها أن يفرغ الفرد كل ما في جعبته من قلق وتذمر وتعب وذنوب اقترفها، أي إفراغ روحه كاملة إلى السماء. - ماذا عن مشاركاتكم الأخرى التي سبقت هذا المهرجان؟ شاركنا في عدة تظاهرات على المستوى المحلي على غرار مهرجان الرقص بولاية الجزائر العاصمة، ومهرجان الڤناوي بولاية سكيكدة، وأسبوع التبادل الثقافي بين الجزائر والصين سنة 2008. - عندما نتحدث عن ولاية بشار، نتوقف دوما عند الطابع الڤناوي، فما الذي جعل من المنطقة رائدة في هذا المجال؟ الڤناوي في ولاية بشار فن متوارث أبا عن جد، على اعتبار أن الطفل الصغير يتم دمجه منذ الصغر ضمن فرق الڤناوي التي تنشط بكثرة في المنطقة، وكل أب لا يفوت فرصة أن يلتحق ابنه بهذا الفن التقليدي الراقي الروحي والمربي في الوقت نفسه. - أتيتم إلى ولاية سطيف وفي جعبتكم جملة من الأداءات.. كيف تعلق؟ طبعا انتقينا للجمهور السطايفي عددا من "البراج"، و"البرج" الأول يخص الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، و"البرج" الثاني هو "سيد اليوم"، بينما يتضمن الأخير دائما ودوما مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم. - ماذا تقول عن فرقتك "ديوان ڤناوي الواحة"؟ نشكر القائمين على وزارة الثقافة الذين لم يدخروا أي جهد في التعريف بفرقتنا ودعوتنا للمشاركة في مختلف التظاهرات، ونشكر أيضا كل الذين ساهموا في إنجاح التظاهرة، خاصة المسؤولين بولاية سطيف.