عشرات الإصابات بداء التهاب السحايا في البليدة وتيبازة

سجلت المصالح الاستشفائية المختصة بكل من ولايتي البليدة وتيبازة، العشرات من الإصابات بداء التهاب السحايا "المينانجيت" لدى الأطفال أغلبهم من المتمدرسين، وهذا بفعل انتقال العدوى بينهم في الأقسام.
وكشفت مصادر صحية مطلعة، أن المستشفيات والمصالح الإستشفائية في كل من ولايتي تيبازة والبليدة تشهد حالة طوارئ، بسبب التوافد الكبير للأطفال أغلبهم من المتمدرسين المصابين ب "التهاب السحايا" أو ما يعرف ب "المينانجيت"، حيث أكدت مصادرنا أن العديد من الموطنين لجأوا إلى المستشفيات في الولايتين المذكورتين، بعد تسجيل عدوى أصابت متمدرسين، لها الأعراض نفسها وهي التقيؤ والإسهال والحمى وهو ما يعرف بمرض التهاب السحايا، وأشارت مصادرنا إلى أن المصالح الاستشفائية بهاتين الولايتين أصبحت تعيش ضغطا كبيرا، حيث أصبحت عاجزة عن استقبال المزيد من المصابين في ظل ارتفاع عددهم مما تطلب نقل الأطفال لمستشفيات أخرى تبعد مسافات طويلة من أجل تلقي العلاج.
مقابل ذلك، أكدت مصادرنا أن المصالح المختصة ممثلة في مديرية الصحة لولايتي البليدة وتيبازة فتحت تحقيقا لتحديد أسباب الإصابات المتزايدة. كما تم إيفاد لجان تحقيق تضم مختصين وخبراء إلى المدارس التي يتمدرس فيها المصابين، إلى جانب التنقل إلى مقر إقامة هؤلاء لتحديد أسباب انتشار داء التهاب السحايا، وكذا للكشف عن مدى خطورة هذا المرض على الأولاد وهل هي موسمية وطرق احتوائها والحد من انتشارها إلى بقية الولايات.
وكانت ولاية البليدة، قد سجلت خلال شهر أفريل الماضي العشرات من الإصابات بداء التهاب السحايا خاصة في بوفاريك وبوڤرة، لأطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و12 سنة.