اضطرت، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء الجزائر يوم أمس، إلى تأجيل النظر في ملف 34 إرهابيا إلى الدورة الجنائية القادمة وذلك لغياب دفاع المتهمين، بينهم سيدة تنحدر من ولاية تيزي وزو، تورطت وزوجها وابنهما في دعم وإسناد عناصر الجماعات الإرهابية وإيوائهم بمسكنها، لتجد نفسها عنصرا بارزا في ملف الأمير السابق لتنظيم جند الخلافة، قوري عبد المالك، وهو الملف الذي تأسس لأجله 27 ضحية يتقدمهم مكتب بريد الجزائر ومجمع المياه المعدنية "لالا خديجة". وكما سبق لنا الكشف عنه، فإن تفكيك نشاط هذه الجماعة الإرهابية ووضع حد لنشاط هذه السيدة البالغة عقدها الرابع وهي أم ل 5 أطفال والتي تقطن بمرتفعات جبال تيزي وزو، جاء غضون عام 2012 عقب توقيف أحد العناصر الإرهابية المنضوي تحت لواء كتيبة "الأرقم" الناشطة بمعاقل تيزي وزو، الذي أكد خلال استجوابه، بأنه كان يتردد على بيت المتهمة وهو عبارة عن كوخ، ويحتمي فيه لعدة مرات، كما أنه كان ورفاقه يقصدونه لجلب المؤونة قصد دعم وتمويل الجماعات الإرهابية بالأخص تلك التي تنشط تحت إمارة الإرهابي الخطير "قوري عبد المالك" ، المكنى "خالد أبو سليمان" أمير تنظيم جند الخلافة المنضوية تحت لواء تنظيم داعش الإجرامي. وأكد الإرهابي الموقوف أنه كان يقصد منزل السيدة قبل إلقاء القبض على زوجها المتواجد منذ 5 سنوات بالسجن لتورطه في قضية إرهابية أخرى، وهو يقضي عقوبة 6 سنوات سجنا بعد إدانته من قبل محكمة جنايات بومرداس. وكشف ذات الإرهابي أنه توجه إلى منزل المتهمة قصد استلام ابنتها البالغة من العمر 13 سنة التي زوجها قد وعده بتزويجه إياها حين كانت تبلغ 9 سنوات من عمرها، حيث توجه لاصطحابها معه إلى الجبل قبل أن يتم توقيفه من قبل مصالح الأمن وإحالته على العدالة بمعية السيدة وابنها البالغ من العمر 18 سنة، لضلوع الأخيرين في دعم وإسناد الجماعات الإرهابية، فما ظل باقي أبنائها "ولدان وبنتان" أصغرهم سنا تزاول تعليمها بالطور الابتدائي.