ذكرت مصادر متطابقة ل''البلاد''، أمس، أن مصالح الأمن أوقفت 50 شابا خلال الاحتجاجات التي شهدتها الولاية أغلبهم متلبسون بسرقة عتاد الإعلام الآلي من المؤسسات. كما جرح خلال المواجهات أكثر من 30 من أعوان الأمن خلال المشادات مع المتظاهرين. وكانت عدة مؤسسات عمومية وخاصة قد تعرضت ليلة أمس للتخريب والنهب بكل من عاصمة الولاية ميلة وبعض البلديات المجاورة على غرار بلدية بوحاتم التي أحرق فيها المتظاهرون مقري البلدية والدائرة. إذ علمنا من مصادر متطابقة أن رئيس بلدية بوحاتم تعرض لاعتداء من طرف بعض المحتجين إثر تدخله لتهدئتهمئ وتم نقله مباشرة إلى المستشفى. كما عاشت كل من بلدية فرجيوة ووادي النجاء وبوصلاح ليلة بيضاء، في حين عرفت عاصمة الولاية تخريب عدة منشآت إدارية منها الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية الذي تم اقتحامه وتحطيم عدة مركبات تابعة للصندوق وغرفة التجارة والصناعة بني هارون، مديرية الطاقة والمناجم ومديرية التشغيل. كما تم تخريب ونهب كلي لعتاد وتجهيزات الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط ومتحف المجاهد ومركز التكوين المهني بحي 300 مسكن، كما تم الاستيلاء من طرف المحتجين على تجهيزات شركة ''جيزي'' وتخريب الواجهة كليا. وفي سياق متصل قام المحتجون بقطع عدة طرق وطنية وولائية في كل من شلغوم العيد وميلة على غرار حي الطيايبة بالمدخل الشمالي وحي صناوة بالمدخل الشرقي وهو ما أدى إلى تعطيل حركة المرور. من جهة أخرى منعت قوات الأمن التجار الوافدين إلى عاصمة الولاية صبيحة أمس من عرض سلعهم في السوق الأسبوعية المحاذية للحي الإداري خوفا من تطور الأحداث. وقد تواصلت الاحتجاجات إلى غاية كتابة هذه الأسطر في حيي الطيايبة وصناوة، وقطع الطريق بالحجارة والمتاريس وإشعال العجلات المطاطية، في حين لم تتدخل قوات الأمن لتفرقة المحتجين عكس ليلة الجمعة إلى السبت حيث استعملت قوات مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع لتفرقتهم، في الوقت الذي حاصرت فيه قوات الأمن بعض المقرات الإدارية حماية لها من التخريب على غرار مقر الولاية ودار المالية والبلدية والدائرة وكذا الحي الإداري خوفا من تجدد الاحتجاجات.