دعا البروفيسور مسعود زيتوني، إلى ضرورة تطوير إمكانات مخطط مكافحة مرض السرطان والوصول إلى نتيجة تؤدي إلى خفض أعداد الوفيات بهذا الداء، مؤكدا أنه تم رصد ميزانية تقدر ب 203 ملايير دج ضمن المخطط الخماسي 2015- 2019 لمكافحة المرض استهلك منها 16 بالمائة. وأكد، أمس، زيتوني مسعود، أمس، على هامش اليوم الدراسي حول مكانة اقتصاد الصحة في اتخاذ القرار السياسي وتقييم المخطط الوطني لمكافحة السرطان "أن 85 بالمائة من حالات الإصابة بالسرطان يجهل مصدرها وهو ما يعرقل بلوغ أهداف مخطط مكافحة مرض السرطان الذي رصدت له ميزانية تقدر ب 180 مليار دج تضاف إليها 23 مليار دج ميزانية إضافية 2015- 2019 استهلك منها 16 بالمائة". وأفاد البروفيسور زيتوني أن مخطط مكافحة السرطان 2015-2019 انتقل إلى مرحلة العمل الميداني لتجسيده التي تقتضي التشخيص المبكر والوقاية من أجل التقليل من الإصابة بالمرض"، وكشف المتحدث أن "الإرادة السياسية للتكفل بالسرطان متوفرة في حين يحتاج المخطط إلى العمل في الميدان". وذكر المتحدث أن "كل الدول المتطورة ركزت في عملها للتقليل من حالات الإصابة بالسرطان وتخفيض عدد الوفيات على برنامج التشخيص المبكر والوقاية منه من خلال تنصيب لجان وطنية تعمل على وضع برنامج وطني للتشخيص والكشف المبكر عن السرطان"، مضيفا أن "هذا البرنامج الذي يعرف تأخرا سينطلق في الميدان"، كما ذكّر البروفيسور زيتوني "بوضع التشريعات القانونية المناسبة لتنفيذ مخطط مكافحة السرطان"، مشددا على "تحسين مستوى العلاج والخدمات المقدمة للمرضى التي قال إنها لا تزال لم تصل إلى المستوى المطلوب ولا يزال المريض يقطع آلاف الكيلومترات للحصول على موعد للعلاج بالأشعة". من جانبه، انتقد رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتضامن الوطني محمد زكرياء المنظومة الصحية في الجزائر قائلا إنها تعود للغياب البارز للمحاسبة في نظام المعلومات في المؤسسات الصحية نتج عنه قرارات غير صحيحة نظرا إلى غياب البيانات المتوصل إليها حول نتائج لا يمكن الاعتماد عليها في رسم الخطط المستقبلية"، معتبرا أن "مجهود الدولة في توفير الخدمة اللائقة للمواطن عن طريق مجانية العلاج لكنها لم ترق بعد إلى المستوى المطلوب رغم ارتفاع التكاليف التي خصصتها الدولة للصحة".