توجت أشغال الملتقى الوطني حول ''الاستثناءات والحدود الواردة على حقوق المؤلف والحقوق المجاورة'' الذي اختتم مساء أول أمس بالعاصمة، بالمصادقة على خمس توصيات تتعلق بتشجيع استفادة الأشخاص المعاقين خاصة المكفوفين، من المعلومة والإبداع. ودعت التوصية الأولى إلى تكثيف الجهود من أجل توفير الكتاب بلغة ''البراي'' السمعي، وتنويع فضاءات الاطلاع على هذا النوع من الكتب بالمكتبات وفضاءات المطالعة. بينما ركزت التوصية الثانية على مشاركة الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة الفعالة في الأشغال التي باشرتها المنظمة العالمية للملكية الفكرية التي تهدف إلى توسيع مجال الاستثناءات والحدود في حقوق الأشخاص المعاقين وخاصة فئة المكفوفين. وبالإضافة إلى استفادة المعاقين من المعلومة والإبداع، دعت التوصية إلى التفكير في مراجعة النصوص التشريعية في ظل التطور التكنولوجي في مجال الاستثناءات والحدود. وفي هذا الإطار، اعتبر مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف محمد بودرار أن ''التوفيق بين حقوق المؤلف والحق في المعرفة أضحى صعبا بالنظر إلى التطور الهائل لتكنولوجيات الإعلام والاتصال''. من ناحية أخرى، ناقشت التوصيات المتبقية تنفيذ الأحكام التي تسمح بالاستفادة من المعرفة العالمية من خلال تشجيع اللجوء إلى نظام الترخيص الإجباري لإعادة النشر والترجمة، وأكدت أن ''هذا سيكون ممكنا من خلال تنظيم لقاءات حول هذا الموضوع مع الناشرين''، داعية إلى نشر واسع لثقافة حق المؤلف خاصة في التعليم بشتى أطواره، وفي البحث العلمي والتقني، ولدى الشباب والحركة الجمعوية.