قررت جنوب إفريقيا سحب البساط من تحت أقدام المملكة المغربية ورفضت تأييد ملف ترشحها لاحتضان كأس العالم 2026 بعدما كانت في وقت سابق قد أعلنت دعمها لملف الدولة الإفريقية وكان ذلك على لسان الاتحاد المحلي للعبة بتاريخ 16 ماي من السنة الماضية، بيد أن المستجدات الأخيرة على المستوى الدولي وعلى رأسها تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي هدد كل الدول التي ستصوت لصالح ملف "الجارة الغربية" على حساب الملف الثلاثي لكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، كندا والمكسيك، وتلميحه بعقوبات وتوقيف المساعدات الموجهة لكل الدول التي تدعم فوز المغرب بحق احتضان هذا الحدث العالمي.. علما أن هذا الأخير يسعى منذ سنة 2010 للفوز بحق تنظيم المونديال حتى يكون الأول في القارة السمراء الذي يحصل على هذا الامتياز، قبل أن يسبقه في ذلك جنوب إفريقيا، وجاء في تغريدات "ترامب" أنه من غير المعقول أن تساعد الولاياتالمتحدة دولا بعينها وهذه الأخيرة تدير ظهرها لأمريكا في كل مرة تطلب المساعدة، وهي التغريدة تقريبا من حيث المحتوى عندما مرر قرار فتح السفارة الأمريكية في القدسالمحتلة، حيث هدد الجميع في حالة التصويت برفض قرار الولاياتالمتحدة. وقالت وزيرة الرياضة في جنوب إفريقيا شاسا تاكوزيل : "البرلمان الجنوب الإفريقي واضح في مثل هذه الأمور؛ إذ لا يمكن أن تتم مخالفة توجهات الدولة"، مضيفة: "على اتحاد كرة القدم أن يعي ذلك، خاصة في مثل هذه التفاصيل"، تقول الوزيرة في تصريحات نقلتها صحيفة " تايمز لايف". وتأتي خرجة جنوب إفريقيا وموقعها الرافض لدعم الملف المغربي لتؤكد تضاؤل حظوظ هذا البلد في الفوز أخيرا بشرف تنظيم كأس العالم، لا سيما وأن عديد الدول تراجعت بدورها عن منح صوتها لملف المملكة المغربية في صورة بلجكيا وحتى بعض الدول الإفريقية المغلوبة على أمرها والتي تسعى خلف مصالحها العليا خاصة بعد التهديدات المباشرة لرئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكانت الجزائر في وقت سابق قد أعلنت عن دعمها للملف المغربي بدليل منحها الضوء الأخضر لأحد أساطير الكرة الجزائرية لخضر بلومي بأن يكون سفيرا لملف ترشح المغرب في المنطقة العربية والإفريقية، لكن يتضح جليا أن التحركات الأمريكية على أعلى مستوى قد تحبط مخططات "المخزن" في الفوز بشرف تنظيم هذه الطبعة حتى يتسنى للمملكة تصحيح صورتها التي كثيرا ما ارتبطت بتصدير "الحشيش " للعالم، حسب تقارير ودراسات أجنبية.