طالب رئيس حركة الوطنيين الأحرار عبد العزيز غرمول، أمس الاثنين، بضرورة إنشاء جبهة وطنية واسعة تضم الأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني والشخصيات الوطنية قصد وضع أرضية صلبة من شأنها مواجهة النظام الفاسد من أجل تغيير النظام السياسي القائم، مؤكدا أن التزوير الذي طال الانتخابات التشريعية أدى إلى سلب 20 مقعدا من حزبه. أكد غرمول رئيس حركة الوطنيين الأحرار في ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب أن تشكيلته سلبت 20 مقعدا عن «طريق التزوير» كانت ستحصل عليها خلال استحقاق ال 10 ماي الجاري وذلك بمعدل مقعد واحد في 20 ولاية على الأقل أبرزها كل من ولايات تيزي وزو، بجاية وسطيف إضافة إلى بسكرة وتلمسان، سوق أهراس وباتنة، حيث ضمنت فيها حركته الفوز بها وهذا انطلاقا من المشاركة الكبيرة لوعائه الانتخابي بالولايات المذكورة التي صوتت لصالح حركة الوطنيين الأحرار انتهت بتورط الإدارة في توجيه النتائج بعدما أقدم المشرفون على العملية الانتخابية يقول على طرد مراقبي الحزب من مكاتب التصويت للانفراد في عملية الفرز ومن ثم تحقيق مبتغاهم المتمثل أساسا في منح الأغلبية الساحقة لحزبي السلطة على حساب الحزب وأحزاب أخرى. كما سجلت تشكيلته يقول غرمول مجموعة أخرى من التجاوزات أهمها تغيير صناديق الاقتراع وتغيير محاضر تركيز نتائج التصويت على المستوى الاداري بالإضافة إلى تسرع وزير الداخلية في الإعلان عن النتائج النهائية في الوقت التي كانت الحركة على اتصال بحوالي 44 ولاية لم تنه عملية إحصاء النتائج بعد ولم تقدم محاضرها كذلك، كل هذه الأدلة «تم تسليمها إلى اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات في حين أن الحزب لم يتقدم بأي طعن على مستوى المجلس الدستوري» لأن هذا الأخير حسب غرمول لايحظى بالثقة المطلوبة بعد أن «تورطت لجنة الإشراف القضائي في تزوير النتائج».