يرى الكاتب والأكاديمي سعيد دودان أن مُؤلَفه "الأسس العلمية والعملية للاتصال للباحثين والمهنيين" جاء لملء الفراغ في مجال الاتصال المؤسساتي، حيث يعتبره مرجعا مهما لأصحاب الاختصاص سيما وأن هذه النوعية من الأعمال غير متوفرة بشكل كثيف، مشيرا إلى تجربته في الرواية من خلال عمل منشور وآخر قيد الطبع. وفي لقاء مع "الجزائر الجديدة"، قال الأستاذ الجامعي سعيد دودان أن العمل الصادر عن منشورات "ايناغ" هذا العام -وهو عبارة عن دراسة أكاديمية في الاتصال المؤسساتي- مدعم بخبرته الشخصية التي تصل إلى 40 سنة في مجال الاتصال المؤسساتي، فهو -يقول- أستاذ محاضرات في كلية العلوم السياسية والإعلام بالعاصمة ويقدم دروسا أيضا في مؤسسات خاصة وفي الوزارات حيث يقوم بتكوين المكلفين بالإعلام. وتحدث دودان في اللقاء ذاته، عن تجربته في كتابة الرواية، مشيرا إلى أول عمل نشره في 2010 بعنوان "الأرواح المعذبة" يتمثل في رواية اجتماعية صادرة عن دار خطاب للنشر وقد تمت معالجتها في مذكرة تخرج بجامعة أبو بكر بلقايد بتلمسان، مضيفا أن رواية أخرى كتبها باللغة الفرنسية هي حاليا قيد الطبع بعنوان "أطفال الأسلاك الشائكة" وهي رواية تجري أحداثها خلال ثورة التحرير باعتباره كان طفلا وقتها فرغب في نقل الأحداث من خلال طفولته. وتابع دودان، أن الرواية لن تموت ولن تتوقف ولن تفقد مكانتها وكل عصر هو عصرها، فهي -يوضح- نوع من أنواع التعبير الذي لا يعوَض وهي تنبع من مشاعر صادقة، وبالكتابة يمكننا التعبير بكل ما يختلج النفس، ويحدث هذا انطلاقا من الاهتمامات وما يثير الاهتمام ومن ما يراه الروائي مهما بالنسبة للمجتمع، بالتالي -يقول- الكاتب بصدد تقديم فكرته ونظرته وما يرغب بايصاله إلى القارئ. وفيما يتعلق بالأدب الاستعجالي، كأن يكتب كتّاب مثلا عن فيروس كورونا الذي يغلق حاليا منافذ الحياة، يرى دودان أن الرواية لا تُكتب حسب الحدث، بل حسب ما يؤثر به وفيه وما يعتبره مهما، الزمن ليس له دور، يمكن الكتابة عن حدث ما في وقته كما يمكن الكتابة عنه لاحقا، فالرواية -يضيف- قد تأخذ وقتا قصيرا كما يمكنها أن تأخذ وقتا طويلا، ويمكن أيضا الكتابة عن أي وقت معين حدث في التاريخ أو أي حقبة معينة تستهوي الكاتب. في النهاية يقول الأستاذ دودان، أنه يركز في مؤلفات أخرى قادمة على مجال الاتصال المؤسساتي حيث يجمع بين البعدين النظري والتطبيقي، أما الرواية فيعتبرها هواية.