الرئيس يكرّم قضاة متقاعدين    ممثلا لرئيس الجمهورية, العرباوي يتوجه إلى كينيا للمشاركة في قمة المؤسسة الدولية للتنمية    شنقريحة: عليكم مضاعفة الجهود    بوغالي يؤكد أهمية الاستثمار في تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي    احتياطي الصرف يرتفع إلى 69 مليار دولار    الجزائر الجديدة.. إنجازات ضخمة ومشاريع كبرى    1000 مليار لتعزيز الأمن في المطارات    قسنطينة: السيد ديدوش يعاين عديد المشاريع الخاصة بقطاعه    الصهاينة يتوحّشون في الضّفة    الكرة الطائرة/ بطولة إفريقيا للأندية/سيدات: جمعية بجاية تتغلب على ليتو تايم الكاميروني (3-2)    لحوم الإبل غنية بالألياف والمعادن والفيتامينات    خلال زيارة تفقد وعمل إلى سكيكدة: دربال يحمل مسؤوليه المحليين واقع قطاع الموارد المائية غير المقبول    بن طالب يشرف على لقاء بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسلامة والصحة في الوسط المهني    داس عنابة يؤكد: مرافقة قوية لمسنين دار الصفصاف لإدماجهم اجتماعيا وتدعيمهم صحيا    بغالي: الإذاعة الجزائرية ترافق الشباب حاملي المشاريع والمؤسسات الناشئة من خلال ندواتها    وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ستواصل جهودها لمواجهة كل من يسيء للمرجعية الدينية للجزائر ولثورة نوفمبر    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي: طرح الصعوبات التي يواجهها المخرجون الفلسطينيون بسبب الاحتلال الصهيوني    البليدة: إطلاق أول عملية تصدير لأقلام الأنسولين نحو السعودية من مصنع نوفو نورديسك ببوفاريك    استئناف حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة بالنسبة لمطار أدرار    دورة تكوينية جهوية في منصة التعليم عن بعد    حج 2024: دورة تدريبية خاصة بإطارات مكتب شؤون حجاج الجزائر    انطلاق أشغال منتدى دافوس في الرياض بمشاركة عطاف    مهرجان الجزائر للرياضات-2024: اختتام الطبعة الأولى بأصداء إيجابية في أوساط العائلات والشباب    فلاحة/مؤسسات ناشئة: اطلاق الطبعة الرابعة لمسابقة الابتكار في قطاع الفلاحة في افريقيا    كرة القدم/الرابطة الأولى "موبيليس" : مولودية الجزائر تعمق الفارق في الصدارة وشبيبة القبائل تبتعد عن الخطر    كرة اليد (البطولة الإفريقية للأندية وهران-2024): تتويج الترجي التونسي على حساب الزمالك المصري (30-25)    تسخير كل الإمكانيات البشرية والمادية لإنجاح الإحصاء العام للفلاحة    تربية: التسجيلات في السنة الأولى ابتدائي بداية من هذه السنة عبر النظام المعلوماتي    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 34 ألفا و454 شهيدا و أكثر من 77 ألفا و 575 مصابا    غرداية : اقتراح عدة معالم تاريخية لتصنيفها تراثا ثقافيا    اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية    صراع أوروبي على عمورة    الإقبال على مشاهدته فاق التوقعات    إياب نصف نهائي كأس الكونفدرالية: الاتحاد متمسك بموقفه وينتظر إنصافه بقوة القانون    مظاهرات الجامعات يمكن البناء عليها لتغيير الموقف الأمريكي مستقبلا    لا صفقة لتبادل الأسرى دون الشروط الثلاثة الأساسية    10 % من ذخائر الاحتلال على غزّة لم تنفجر    الحركة في سلك الولاة تهدف إلى إضفاء ديناميكية جديدة    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    عطاف يشارك بالرياض في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي    استئناف أشغال إنجاز 250 مسكن "عدل" بالرغاية    مباشرة إجراءات إنجاز مشروع لإنتاج الحليب المجفف    هدم 11 كشكا منجزا بطريقة عشوائية    إنجاز جداريات تزيينية بوهران    15 ماي آخر أجل لاستقبال الأفلام المرشحة    أكتب لأعيش    بيولي يصدم بن ناصر بهذا التصريح ويحدد مستقبله    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    الاتحاد لن يتنازل عن سيادة الجزائر    رياض محرز ينتقد التحكيم ويعترف بتراجع مستواه    حساسية تجاه الصوت وشعور مستمر بالقلق    فتاة ضمن عصابة سرقة بالعنف    محسن يتكفل بتموين مستشفى علي منجلي بخزان للأوكسيجين بقسنطينة    تجاوز عددها 140 مقبرة : جيش الاحتلال دفن مئات الشهداء في مقابر جماعية بغزة    منظمة الصحة العالمية ترصد إفراطا في استخدام المضادات الحيوية بين مرضى "كوفيد-19"    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زحف الإسمنت "يغتال" المساحات الخضراء ببومرداس

تعاني بومرداس ، التي تحتل موقعا طبيعيا خلابا تشوها على مستوى نسيجها العمراني الذي بات يهدد وجهها العام كقطب سياحي، ويتعلق الأمر بتلك المباني الفوضوية التي انتشرت على أطراف المدينة وخاصة في مدخلها الغربي، وهي المباني التي أقيمت في أغلبها في ظل غفلة الجهات المعنية الساهرة على تطبيق قوانين ردع البناء الفوضوي حيث أثرت سلبا على النسيج العمراني للمدينة. من جانب آخر تظل عاصمة الولاية تشكو انعدام المساحات الخضراء تسبب زحف الإسمنت على كل ما هو أخضر، وبالتالي تسجيل ضياع أحد الحقوق الطبيعية الأساسية للمواطن البومرداسي لا سيما على مستوى التجمعات السكانية الكبرى. وفي ذات السياق تضررت فئة الأطفال جراء غياب مساحات العب وفضاءات الترفيه والتسلية، وهذا ما أثر سلبا على نفسية الكبار والصغار الذين لم يجدوا متنفسا لهم سوى المقاهي، خاصة أن الظروف الأمنية التي مرت بها الولاية في السنوات الفارطة قد أنست السكان حاليا التوجه نحو الجبال والغابات المجاورة، كغابة قورصو و الساحل قصد التمتع بمناظرها البديعة. ونظرا لأهمية وجود المساحات الخضراء في إحداث التوازن البيئي فإن عدم إدراجها في المخططات العمرانية حديثا أوالتي هي في طريق الإنجاز ليس له أي مبرر أو حجة لا سيما أمام إلحاح رئيس الجمهرية في كثير من الأحيان على حتمية وإجبارية إنجاز المساحات الخضراء ضمن كل المشاريع العمرانية والطرقات.
روبورتاج:فايزة م
ومن جانب آخر يستلزم تدخل السلطات المختصة، وفي مقدمتها الساهرون على حماية البيئة حيث غدت واجبا على عاتق الجميع طالما أن الكثير منهم لا يملكون ثقافة بيئية تجعلهم يكفون عن القيام، وببعض السلوكات التي تؤول في النهاية إلى تعفن محيطهم ومن ثم بيئتهم، من ذلك رمي القمامات الخاصة بهم بشكل عشوائي في الشوارع دون مراعاة آثارها السلبية على حجة السكان، كما أضحت مشاهد النفايات المتراكمة بمختلف أحياء المدينة كبلدية دلس و عاصمة الولاية و برج منايل و سي مصطفى..أحد المشاهد المألوفة لدى العام والخاص وهي إن دلت على شيء فإنما تدل على نقص الثقافة البيئية لدى السكان الذين يفضل معظمهم تحقيق النظافة الشخصية أو المنزلية على حساب النظافة العامة أو الجماعية، وهو سبب يحول دون تحقيق التمدن في غياب الوعي المطلوب، فبدل أن تستغل أماكن عديدة كمساحات خضراء تضفي على التربة طابعا جماليا أو كفضاءات آمنة يمارس أطفال المنطقة وشبابها فيه ألعابهم، خاصة أن معظمها متموقعة وسط السكنات الإجتماعية استغلت كمفارغ مجاورة لتجنب تكبد عناء احترام الوقت لا غير والتخلص الأصح من هذه النفايات. وحتى نكون واقعيين ونتوقف عن إلقاء اللوم على الجهات المعنية التي قامت بدورها هذه المرة ووفرت شاحنات لهذا الغرض ليبقى المسؤول الأول المواطن الذي يشتكي من الروائح الكريهة التي تنبعث من المفارغ المتعددة، ناسيا أنه سبب في انبعاثها بفعل تنصله من واجباته للحفاظ على المحيط العام انطلاقا من المحيط الخاص•
انتشار السكنات الفوضوية على حساب المساحات الخضراء بأحياء برج منايل
أبدى بعض سكان أحياء مدينة برج منايل شرق ولاية بومرداس على غرار منها " باسطوس " و " التحرير " و " لكايير "...غضبهم إزاء الانتشار المتزايد للسكنات الفوضوية، والتي حلت محل المساحات الخضراء وشوّهت الصورة العامة للحي إضافة إلى غياب المرافق الترفيهية.
أكد بعض القاطنين على ضرورة تدخل السلطات المحلية بغية وضع حد للانتشار المتزايد للسكنات الفوضوية على حساب المساحات الخضراء. وحسبهم فإنه لم تبقى بالحي مساحات يمكن استغلالها من طرف السكان سواءا تعلق الأمر بفضاءات الراحة أو مواقف السيارات وبات منظر هذه الاحياء مشوها ولا يمت بصلة للحضارة، وقريبا سيضيف حيا فوضويا وهو ما يرفضونه جملة وتفصيلا خصوصا وأنهم قطنوا بالحي سنة 2003 ولا يزال هذا الأخير حديث النشأة، غير أن وضعه الحالي متدهور، ومن جهة أخرى يبدو
أن أصحاب البنايات الفوضوية متمسكون بوضعهم ويطالبون السلطات المحلية بترحيلهم إلى سكنات لائقة نظرا لظروفهم الصعبة بسبب غياب شبكة الصرف الصحي، إضافة إلى ذلك يشتكي السكان من غياب المرافق الترفيهية على غرار قاعة الرياضة والمكتبة الجوارية، ودار الشباب، مما جعل شباب الحي في دوامة الفراغ القاتل دون أن يجدوا محلا يقضون فيه أوقاتهم، ، لذلك طالب هؤلاء بضرورة الاهتمام بشريحة الشباب من خلال إنجاز المنشآت الرياضية والثقافية التي من شأنها أن تطور مواهبهم بدل توجهم إلى طرق أخرى كالانحراف وتعاطي المخدرات.
النفايات تتوسع على حساب المساحات الخضراء بتيجلابين
إشتكى سكان قرى بلدية تيجلابين الواقعة شرق ولاية بومرداس على غرار منها " المرايل " و " بلحسنات "..الإنتشار الواسع للنفايات بسبب الرمي العشوائي للقاذورات التي تعتبر المصدر الرئيسي لإنبعاث الروائح الكريهة، ناهيك عن تكاثر الحشرات والباعوض, كما تفتقران إلى التهيئة والمساحات الخضراء.
غياب ثقافة النظافة لدى بعض القاطنين جعل أوضاع القريتان تتدهور بشكل ملفت في السنوات الأخيرة حسب أحد القاطنين, بحيث لا يكترثون ولا يراعون شروط النظافة رغم أهميتها, وهو ما جعل هذه القرى تتحول إلى مفرغة عمومية نظرا للكم الهائل المتراكم من النفايات المنتشرة على الأرصفة والمكدس أمام مداخل العمارات, وقد حمّل محدثنا جزءا من المسؤولية للقاطنين الذين لا يحترمون
مواقيت وأماكن الرمي ويعتمدون على العشوائية, وأضاف أن بعض السيدات يلقين بأكياس القمامة ليلا من الشرفات, ليستيقضوا كل صباح على كميات كبيرة من النفايات مبعثرة على الأرصفة, في حين أرجع قاطن آخر تدهور الوضع بالقرية إلى غياب الحاويات ذات الحجم الكبير بإعتبارها الأنسب لإمتصاص أكبر قدر من أكياس القمامة, وبغيابها لا يجد سكان العمارات مكانا للرمي, لذلك
يضعون أكياسهم على الأرصفة, وأضاف أن عمال التنظيف يتقاعسون في أداء عملهم بحيث ينظفون مرة واحدة في الأسبوعين, وهو ما يثير غضبهم ويدخلهم في مناوشات دائمة مع عمال التنظيف ولكن دون جدوى, أما أحدى القاطنات فقد أكدت لنا أن أسراب الباعوض والذباب تغزوهم في فصل الصيف من دون أن يستفيدوا من عملية وضع المبيدات التي تقوم بها مصالح البلدية لفائدة
الأحياء من أجل القضاء على الحشرات اللاسعة, كما أن الكلاب الضالة إتخذت من مكان تراكم النفايات مرتعا لها وباتت خطرا يهدد سلامتهم ناهيك عن إنتشار الجرذان والصراصير التي تتسلل إلى بيوتهم, ومن جهة أخرى طالب القاطنون بتخصيص مساحات خضراء للعائلات والأطفال الذين لا يجدون مكانا يلعبون فيه, كما طالبوا الجميع بالحفاظ على نظافة المحيط
المساحات الخضراء تستغل لانجاز بيوت فوضوية بأحياء بودواو
لا تزال معاناة قاطني حي " بن عجال " التابع لاقليم بلدية بودواو غرب ولاية بومرداس متواصلة في ظل غياب المساحات الخضراء بسبب استغلال العديد من الأشخاص هذه الأخيرة لبناء مساكنهم الفوضوية التي زادت من معاناة قاطني الحي.
أبدت العائلات القاطنة بالحي في استيائها الشديد إزاء الانتشار الكبير والمتزايد، خصوصا في الآونة الأخيرة للسكنات الفوضوية، والتي حلّت محل المساحات الخضراء، كما أنها شوّهت المنظر الجمالي للحي، زيادة على ذلك تحدّث السكان عن غياب جملة من المرافق الرياضية والترفيهية، الوضع الذي أرّق الشباب وجعلهم دائما في رحلة البحث عن الترفيه.
كما حث الكثير منهم على ضرورة تدخل السلطات المحلية من أجل وضع حد للانتشار المتزايد للسكنات الفوضوية على حساب المساحات الخضراء.
وحسبهم فإنه لم يبقى بالحي مساحات يمكن استغلالها من طرف السكان، سواء تعلّق الأمر بفضاءات الراحة أو مواقف السيارات، كما أن الزائر للحي لا يرى سوى منظرا مشوها لا يمت لمواصفات الأحياء الجديدة والعصرية بأي صلة،
ومن جهة أخرى، يبدوا أن أصحاب البنايات الفوضوية متمسكون بوضعهم ويُطالبون السلطات المحلية بترحيلهم إلى سكنات لائقة نظرا لظروفهم الصعبة بسبب غياب شبكة الصرف الصحي..
وفي سياق آخر، يشتكي قاطنو الحي من غياب المرافق الترفيهية على غرار قاعة الرياضة والمكتبة الجوارية، ودار الشباب، مما جعل شباب الحي في دوامة الفراغ القاتل دون أن يجدوا محلا يقضون فيه أوقاتهم، ، لذلك طالب هؤلاء بضرورة الاهتمام بشريحة الشباب من خلال إنجاز المنشآت الرياضية والثقافية التي من شأنها أن تطور مواهبهم بدل توجهم إلى طرق أخرى كالانحراف وتعاطي المخدرات والفعل المخل بالأخلاق.
وأمام هذه المعطيات، يُطالب سكان الحي المذكور سلفا السلطات المحلية، بضرورة التدخل العاجل من أجل تزويد حيهم بجملة من المرافق التي يحتاج إليها أبناءهم، إلى جانب العمل على القضاء على الانتشار الهائل للسكنات الفوضوية على حساب المساحات الخضراء، وهو العائق الذي أضحى هاجسا يؤرّقهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.