تعيش العائلات القاطنة بحي بن زرقة التابع لبلدية برج الكيفان في أوضاعا معيشية مزرية نظرا لغياب أدنى شروط العيش الكريم – على حد قول عدد من سكانها المستاءين، حيث يظل الحي بعيدا كل البعد عن التنمية و عن إهتمام السلطات المحلية ، أين ألقت البدائية و التخلف بظلالها على أزقته وشوارعه التي تفتقر للعديد من المرافق الضرورية. الديكور العام لهذا الحي يسوده مظاهر الريف و التخلف ، كما أن مظاهر التحسين العمراني منعدمة ، فلا الطرقات معبدة و لا أرصفة مهيئة ،إذ أضحت شوارع و طرقات الحي مصدرا لتذمر و انزعاج السكان سواءا الراجلين منهم أو أصحاب المركبات جراء تعرض سياراتهم للأعطاب بسبب الحالة الكارثية و الاهتراء الكبير الذي تشهده الطرقات المملوءة بالمطبات و الحفر و الأوحال الضحلة شتاءا و مسرح تتطاير فيه الأتربة و الغبار صيفا ، كما أن الراجلين هم أكثر المتضررين جراء هذا الوضع مقارنة بأصحاب السيارات بفعل صعوبة التنقل و الالتحاق بمنازلهم، و هي المطالب التي كثيرا ما تقدم بها السكان لرفع الغبن عنهم إلا أنها لم تحقق إلى الآن و لم تجد الآذان الصاغية من قبل الجهات المخولة بتحقيقها على حد تعبير السكان في نبرة أسى و تذمر حسبما لمسناه أثناء حديثنا إليهم. و حتى الإنارة العمومية غائبة ،أصبحت هده الأخيرة مشكل أخر يتطلب التدخل العاجل لانقاد السكان من السرقات و الاعتداءات المتكررة التي يقف ورائها جماعات من الشباب المنحرف ,خاصة بالنسبة للنساء العاملات اللائي أصبحن يخفن المشي وسط الظلام الحالك . أما بالنسبة لوسائل النقل فتكاد تكون منعدمة ,خاصة مع غياب محطة النقل إذ يضطر السكان لانتظار حافلات نقل المسافرين الناشطة بالخط الرابط بين حي درقانة و محطة تافورة لعدة ساعات . ومن هدا المنطلق يناشد سكان حي بن زرقة السلطات المحلية بإدراج حيهم ضمن أجندة المشاريع التنموية المحلية و التكفل بمطالبهم الضرورية التي من شأنها أن تخفف من غبن و مرارة العيش بهذه القرية المنسية على حد تعبير السكان.