يرى رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة إبراهيم بولحية، أن التصريحات النارية التي يطلقها مسؤولون مغاربة على الجزائر، ليست ب "الأمر الجديد"، مادامت خلفياتها ترتبط بموضوع الصحراء الغربية، الذي يشكل " موقفا ثابتا" للجزائر. قال بولحية في تصريح ل " الجزائر الجديدة"، إن الجزائر عملت كل ما في وسعها، لبناء علاقات "تقوم على الحوار"، مع المغرب بعيدا عن "التشنج" وبعيدا عن "إثارة الفتن" التي يمكن أن تأزم العلاقات بين البلدين الشقيقين، وهذا بمقتضى سياسة " حسن الجوار" المبنية على التعاون مع الجارة المغرب، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، لكن للأسف – يضيف بولحية – المغرب " لم يراع" هذه المبادرات، وراح يستفز الجزائر بتصريحات " نارية"، مثل تلك التي نتابعها على ألسنة مسؤولين مغربيين في وسائل الإعلام، وهي استفزازات، قابلها الطرف الجزائري بالصمت والحكمة، احتراما للعوامل التاريخية والجغرافية التي تجمع البلدين. وبخصوص تشبث الطرف المغربي، باعتبار الجزائر " طرفا رئيسا" في ملف الصحراء الغربية، مثلما جاء في خطاب العاهل المغربي بمناسبة الذكري 39 لاحتلال المغرب للصحراء الغربية، قال بولحية، إنها " مجرد اتهامات" لأن ملف الصحراء الغربية، يخضع لمسار أممي، الجزائر فقط " أيدت" مطالب الصحراويين بخصوص حقهم في تقرير المصير، وهذا مبدأ ثابت في السياسة الجزائرية، وليس في الملف الصحراوي فحسب.