أكد وزير الصحة، السيد محمد الصديق آيت مسعودان، مساء الجمعة من ولاية تمنراست، أن تجويد المنظومة الصحية في الجزائر لن يتحقق إلا من خلال المتابعة الميدانية والوقوف المباشر على واقع الهياكل الاستشفائية، بما يسمح بالاستماع لانشغالات المواطنين ومهنيي القطاع ومعالجتها في حينها. وخلال زيارة عمل قادته إلى مستشفى 240 سرير "المجاهد المتوفي قمامة محمود"، أوضح السيد آيت مسعودان أن هذه الزيارة تندرج ضمن السياسة الوطنية الرامية إلى تعزيز العدالة في الاستفادة من الخدمات الصحية عبر مختلف ربوع الوطن، مع منح أولوية خاصة للمناطق الجنوبية والحدودية. وأشار الوزير إلى أن الهدف من هذه الخرجة الميدانية يتمثل في الاطلاع عن قرب على ظروف التكفل بالمرضى ونوعية الخدمات المقدمة لهم، فضلا عن معاينة الإمكانات البشرية والمادية الموضوعة تحت تصرف مؤسسات الصحة في الولاية. وخلال العرض الذي تلقاه من مسؤولي القطاع، تم الكشف أن تمنراست تتوفر على 84 طبيبا مختصا في عدة مجالات، و149 طبيبا عاما، إلى جانب 22 جراح أسنان و16 صيدليا، فضلا عن 1297 إطارا شبه طبي، و64 قابلة، و26 عون تخدير. كما تضم الولاية شبكة هامة من الهياكل الصحية، تشمل ست مؤسسات صحية، وثلاث مؤسسات استشفائية، وأربع مؤسسات للصحة الجوارية، إضافة إلى 52 قاعة علاج وسبع نقاط مناوبة موزعة عبر البلديات الخمس. هذا، ومن المرتقب أن يواصل وزير الصحة زيارته إلى تمنراست بالإشراف على إطلاق مشاريع جديدة تابعة للقطاع، تهدف إلى تحسين نوعية الخدمات وتعزيز التكفل الصحي بالسكان المحليين.