أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ياسين المهدي وليد، يوم الإثنين بقسنطينة، أن الولاية سجلت خلال الموسم الفلاحي 2024-2025 محصولا استثنائيا من الحبوب هو الأكبر منذ الاستقلال، ما جعلها ولاية نموذجية في مجال تحقيق الأمن الغذائي الوطني. وأوضح الوزير، في تصريح للصحافة عقب إشرافه على افتتاح الطبعة السادسة للملتقى الوطني للحبوب الشتوية بدار الثقافة مالك حداد، أن قسنطينة حققت إنتاجا قياسيا تجاوز 2.1 مليون قنطار من مختلف أصناف الحبوب، منها 1.28 مليون قنطار من القمح الصلب، وذلك على مساحة مزروعة تقدر ب 90.2 ألف هكتار. كما تم إيداع 1.84 مليون قنطار على مستوى المخازن لغاية الآن، على أن تتواصل العملية إلى غاية 30 سبتمبر الجاري. وكشف الوزير عن إحصاء 220 فلاحا تخلفوا عن إيداع محاصيلهم لدى مخازن الدولة، حيث تم توجيه إعذارات لهم. وأرجع السيد وليد هذا الإنجاز إلى توسيع المساحات المزروعة، واعتماد تقنيات السقي العصري والميكنة الفلاحية، مؤكدا أن هذه النتائج تعكس ريادة قسنطينة في شعبة الحبوب، وتبرز مساهمة فلاحيها في تعزيز الأمن الغذائي الوطني. وأضاف أن الجزائر تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق أمنها الغذائي، لاسيما في شعبة الحبوب، مشددا على أن "الثورة الحقيقية التي يخوضها القطاع هي ثورة العصرنة والاعتماد على المعرفة والابتكار والتكنولوجيا"، انسجاما مع توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. وأكد الوزير أن النجاحات المسجلة في قسنطينة ثمرة التزام وجدية فلاحيها، مبرزا أن السياسة الوطنية في مجال الحبوب "لا يمكن أن تقوم على الارتجال بل على معطيات دقيقة ورؤية استراتيجية قوامها الابتكار والتكنولوجيا". وتضمن برنامج زيارة الوزير محطات عدة، شملت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالخروب للوقوف على تحضيرات الموسم الفلاحي 2025-2026، وزيارة الوحدة الفلاحية للإنتاج (مزرعة البعراوية سابقا)، إضافة إلى الاطلاع على نشاطات مركز البحث في البيوتكنولوجيا بالمدينة الجديدة علي منجلي، خصوصا مشروع زراعة الزعفران، ليختتم جولته بزيارة مزرعة بلبجاوي ببلدية عين سمارة.