تقرر إدراج حي سيدي الهواري التاريخي بمدينة وهران، "قطاعا محميا" على ضوء مرسوم تنفيذي مؤرخ في 22 جانفي الفارط، يتعلق بإنشاء وتحديد القطاع المحمي للمدينة القديمة لسيدي الهواري والصادر في الجريدة الرسمية. نشر المرسوم، الذي أمضاه الوزير الأول عبد المالك سلال في تاريخ 8 فيفري الجاري، وينص على "إنشاء قطاع محمي بالمدينة القديمة لسيدي الهواري بولاية وهران يدعى المدينة القديمة". وقد سلم للأمانة العامة للحكومة في نوفمبر الماضي ملف تصنيف الموقع كقطاع للحماية من قبل مهندس معماري من فريق "ورشة سيدي الهواري" ممثلا للمجتمع المدني بحضور مهندسين معماريين إثنين تابعين لمديرية الثقافة لولاية وهران. وبهذا التصنيف، يصبح حي سيدي الهواري قطاعا محميا يحض بتنظيم خاص وبمشاريع خاصة،ما سيجنب البنايات الهدم العشوائي. ويضم سيدي الهواري العديد من المواقع والمعالم التاريخية التي تشهد على مختلف الحقب التي عاشتها وهران منذ تأسيسها عام 902. وقد سبق وأن حظي عدد من المعالم بالتصنيف فيما لم يشمل الإجراء معالم أخرى. ويعتبر المختصون أنه من المستعجل حمايتها لأن وهران القديمة حسبهم تزخر برصيد تاريخي ثري. ومن بين المواقع المحمية، تجدر الإشارة إلى مسجد الجوهرة وقصر الباي ومسجد الباشا وباب إسبانيا وباب كناستيل وغيرها. وتنتظر مواقع أخرى، تصنيفها مثل مقر الولاية القديم بسيدي الهواري والقصبة "العهد المريني" والمسرح الجهوي لوهران.