تم عرض مسرحية "أزوزن" من تأليف وإخراج الشيخ عقباوي، التي تنافس في المسابقة الرسمية خلال مهرجان بابل الدولي برومانيا، حيث هي الوحيدة التي مثلت الجزائر. وتروي أحداث مسرحية "أزوزن"، وهي عمل بسيكودرامي تم إنجازه من طرف جمعية فرسان الركح لأدرار، حكاية طبيب وزوجته الممرضة، اللذين كانا مولعين باكتشاف علمي نادر من نوعه، حيث لم يسبق أن قام بهذا الاكتشاف غيرهما، وقد اختارا إجراء هذه التجربة العلمية على أولادهما الأربعة، ليكونوا فئران تجارب، حيث كان الوالدان يعتقدان أن التجربة ناجحة مائة بالمائة ومضمونة، لتجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فتفشل التجربة ويخطئان فيقتلان أولادهما ليصابا بعدها بالجنون. يُشار أن جمعية فرسان الركح لأدرار تعتبر الممثل الوحيد للجزائر في مهرجان بابل الدولي للمسرح بدولة رومانيا الذي انطلق في 4 جوان الجاري. والشيخ بن امحمد عقباوي من المسرحيين الجزائريين الشباب الذين يسعون إلى وضع بصماتهم المتطلعة إلى الجديد والمبتكر في مجال المسرح، تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية فرع التمثيل، وحملت حقيبته المسرحية عدة أعمال كتابةً وإخراجاً وتمثيلاً، إذ مثَّل في مسرحيات عديدة منها "الإسكندر الأكبر"، "صرخة فنان"، "الجدار"، "الرحيل"، "التائه"، كما كتب نصوص أربع مسرحيات هي "الحب الممنوع"، "الجدار"، "توبة غراب" و"حكاية ثورة". ونال عقباوي العديد من الجوائز على غرار جائزة أحسن نص "الجدار" أيام مسرح الطليعة بومرداس 2011، جائزة أحسن عرض متكامل مسرحية "الحب الممنوع" في العاصمة 2008، أحسن عرض "طقسي" بالأردن 2011، أحسن عرض متكامل مسرحية "صرخة فنان" بالمهرجان الوطني الأول للمسرح الجامعي تلمسان 2008، الجائزة الثانية في المهرجان المحلي للمسرح المحترف سيدي بلعباس 2012 بعرض "حب وحال". كما نال أيضا جائزة رئيس المهرجان بالخرطوم 2012، وجائزة أحسن إخراج وجائزة أحسن توظيف موسيقي مهرجان البقعة الدولي للمسرح 2013. مهرجان بابل الدولي، هو مهرجان سنوي يتم إقامته على مدرجات مدينة بابل الأثرية في محافظة بابل وسط العراق انطلقت فعالياته أول مرة عام 1985 يتم خلاله استضافة العديد من الفرق العراقية والأجنبية التي تقوم بعروض فنية وموسيقية متنوعة ضمن فترة المهرجان. ثم توقف عام 2003 إثر حرب العراق والتدهور الأمني الذي اعقبها ليستأنف نشاطه سنة 2016، لكن برومانيا.