يقع تحت وصاية رئاسة الجمهورية ويتمتع بالاستقلالية المالية رئيس مجمع اللغة الامازيغية يعين بمرسوم رئاسي وعهدته لا تتعدى أربع سنوات قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، خلال عرضه أمس، لمشروع القانون العضوي المتعلق بالمجمع الجزائري للغة الامازيغية، على نواب المجلس الشعبي الوطني لمناقشته الى حين المصادقة عليه الأسبوع القادم، إن مسالة الهوية في الجزائر من المواضيع التي أولتها الدولة الجزائرية العناية والاهتمام منذ الاستقلال، بعد فترة استعمار طويل حاول خلالها المستعمر بكل الوسائل تدميرها وطمسها، إدراكا منه أنها معين قيم المواطنة والانتماء والتميز الثقافي والاجتماعي . وصف المسؤول الأول عن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في عرضه لمشروع القانون العضوي المذكور، المرجعية الهوياتية بإبعادها الإسلامية والعربية والامازيغية، ب " الروح " التي غذت كل الثورات، والانتفاضات الشعبية ضد الاستعمار، منذ دخوله الجزائر ووصولا الى اندلاع الثورة التحريرية المباركة التي وجدت في الإسلام، والعروبة والامازيغية حصنها المنيع ضد محاولات القمع والغدر والتآمر، و حدد المعالم الأساسية للمجمع الجزائري للغة الامازيغية، بدءا بتركيبته البشرية، ثم المالية ووصايته وأداؤه ومهامه . وذكر أن المجمع يقع تحت وصاية رئاسة الجمهورية، يتكون من 50 عضو، يتمتع بالاستقلالية المالية، رئيسه يتم تعيينه بمرسوم رئاسي، إي من طرف رئيس الجمهورية لمدة أربع سنوات غير قابلة للتجديد، ويضم هيئتين ، الأولى تتعلق بالمجلس الوطني الذي يجتمع أعضاء المجمع كل أربعة أشهر ويعدون تقريرا عن نشاط المجمع كل سنة يرفع الى رئيس الجمهورية، بينما الثانية فتتعلق بالمكتب الوطني الذي يتكون من رئيس المجمع و6 أعضاء يتم انتخابهم من طرف زملائهم ، لكن يختلف عن المجلس، حيث مدة المكتب الوطني محددة بسنتين وغير قابلة كذلك للتجديد، وبدوره يعد تقريرا عن نشاط المكتب ويرفع الى رئيس المجمع الذي بدوره يعرضه على رئيس الجمهورية . وذكر أن هذا المجمع الذي سيكون مقره الرئيسي في العاصمة، سيعمل على تقييس اللغة الامازيغية في كل مستويات التحليل، بالإضافة الى إعداد معجم مرجعي لهذه اللغة، والقيام بأشغال البحث فيها، والمساهمة في المحافظة على التراث اللامادي للامازيغية والمساعدة على رقمنته، وأكد على أن هذا المجمع يتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلالية المالية، وسيضم 50 عضو على الأكثر من بين الخبراء وذوي الكفاءات الوطنية المتخصصة في مجال علوم اللغة المتصلة باللسان الامازيغي، وأضاف، أن المجمع السالف ذكره، هو إطار مؤسساتي رسمي وشرعي يستوعب كل المضامين والتطلعات والانتظارات والأعمال التي ستنجز في سبيل توحيد وتنميط القواعد اللغوية والاصطلاحية الكفيلة بجعلها لغة رسمية لكل الجزائريين، وقابلة للاستعمال في كل الفضاءات، ناهيك عن انه هيئة علمية تستند في عملها الى مرجعية علوم اللغة واللسانيات والعلوم ذات الصلة .