تعاني العديد من التجمعات السكانية الغبن في التنقل بسبب قلة وسائل النقل التي عادة ما تقتصر على الكارسانات أو كما تسمى بالنقل الجماعي أو السيارات النفعية التي تستعمل كلوندستان بأسعار جد مرتفعة .ومن ضمن الدواوير التي تعاني من هذا المشكل قرى تقع في أقصى البلديات أو خارج النسيج العمراني مثل الجوابرة وقرى العامرية وعين الأربعاء حيث طرح سكان الدواوير المجانبة للبلدية هذا الإشكال عدة مرات على السلطات المعنية ونفس الإشكال طرحه مؤخرا سكان بلدية أغلال البعيدة جدا عن مقر الولاية وجل سكانها يعانون بجهات مختلفة عن بلديتهم والكثير من المزارع التي تحتوى على عائلات تنتقل يوميا إلى البلديات المجاورة من أجل قضاء حوائجها اليومية .والحديث عن النقل بولاية عين تموشنت يجرنا للحديث عن ذات المشكل في فترة الصيف أين تتأزم المشكلة ويبقى جل المصطافين في حيرة من أمرهم بحثا عن وسيلة نقل توصلهم إلى أحد الشواطئ خاصة تلك الموجودة بدائرتي بني صاف وولهاصة أين تتوقف حركة سير الحافلات المخصصة لنقل المصطافين في ساعات مبكرة رغم قلتها حيث يجد المصطاف صعوبة للرجوع إلى منزله علما أن المشكل يتكرر كل موسم اصطياف عبر جميع الشواطئ خاصة تلك المعروفة وطنيا كشاطئ السبيعات الذي يبقى بدون مرافق منها النقل الذي يعد عامل أساسي من أجل تحريك عجلة السياحة عبر مثل هذه الأماكن.كما تعاني العائلات القاطن بالمزارع الواقعة عند مدخل الشرقي لبلدية عين تموشنت على طريق تارقة من ذات المشكل حيث لا تتوقف أي وسيلة نقل بهذا المكان فتطر العائلات إلى المشي وقطع مسافات طويلة للوصول إلى مقر الولاية في حين يقتصر تنقل العائلات القاطنة بالمزارع المتموقعة بالبلديات الريفية النائية على وسائل نقل شخصية أو كراء السيارات من أجل الذهاب إلى الطبيب أو لأشياء من هذا القبيل .وفي المقابل تبقى البلديات الحضرية الأوفر حظا من خلال إنتعاش حظيرة النقل وتنظيم مخطط المرور حيث لا تعاني البلديات ذات الكثافة السكانية الكبيرة من مشكل النقل بل بالعكس فهناك اكتفاء في هذا المجال ولنا مثال على بلديات شعبة اللحم وعين الكيحل والعامرية والمالح وحتى بعض البلديات الريفية التي تدعمت بالنقل الجماعي فلم تعد لديها أي إشكال .