عالجت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران ملف الشبكة الوطنية التي كانت تتاجر في المخدرات انطلاقا من الحدود المغربية بمغنية إلى أقصى الشرق الجزائري مرورا بوهران حيث حاول عناصرها و بعد اتفاق مسبق ترويج 4 أطنان و 120 كلغ من القنب الهندي تم جلبه من منطقة الغزوات إلا أن فطنة الأمن حالت دون ترويج سمومهم على كافة تراب الوطن . و قد تم محاكمة عنصرين من هذه الشبكة بعد الطعن أمام المحكمة العليا، و يتعلق الأمر بكل من "ق .ف" و " ز أ« و قد تم إدانتهما بأحكام تراوحت ما بين 14 و 20 سنة سجنا نافذا . فبتاريخ 4 نوفمبر 2012 على إثر معلومات وردت إلى الأمن العسكري لدى الناحية العسكرية الثانية تفيد بأن المدعو " ق. ف« بصدد نقل كمية معتبرة من المخدرات انطلاقا من مغنية إلى وهران و بعد استغلال هذه المعلومات و مراقبة تحركات المتهم أوقفت يوم الوقائع في الطريق الرابط بين مغنية ووهران مركبة من نوع "مرسيديس سبرينتر" كان يقودها المتهم " ش. م " كما تم ملاحقة مركبة أخرى من نوع " 207" كان يقودها المتهم " ق. ه« مصطحبا معه "ح .ن" الذي تبين لاحقا بأنه ساعده في شحن البضاعة بالمركبة التي أفضت خلالها عملية التفتيش عن العثور على كمية تقدر ب 920 كلغ من الكيف المعالج . بعد اعتراف المتهم الرئيسي «ق. ه» بالوقائع المنسوبة إليه رفقة الآخرين و تقديمهم معطيات عن هوية عناصر الشبكة صرح " ش. م« سائق "المرسيدس" بأن البضاعة قد تم جلبها من مستودع بالغزوات و أنها ملك لشخص يدعى "م. ع« كونه الرأس المدبر لهذه الشبكة ، على إثر ذلك مدد الاختصاص و تم مداهمة المستودع فعثر بداخله على كمية اخرى من المخدرات بوزن 31 قنطارا من القنب الهندي بالإضافة إلى شاحنة من نوع "شاكمان" و أخرى من نوع "مرسيدس" كانت تستعمل في نقل المخدرت كانتا كليهما مركونتين هناك و قد بقي رئيس العصابة في حالة فرار فيما ألقي القبض على 8 اشخاص آخرين من بينهم شقيق زعيم العصابة و المدعو " م .ح" الذي يعد تاجرا في المواد التجميلية و الذي كان يقوم بتزوير رخص السياقة لتلك المركبات من أجل التملص من قبضة الأمن حيث اثبت التحقيق بأن هذه الشبكة قد سبق لها و أن ابرمت صفقتين سابقتين تتعلق بنقل كميات معتبرة من المخدرات بعد جلبها من الشريط الحدودي الغربي للبلاد .